يمثل التفكير المتأني قبل طرح المنتجات
مسألة أساسية ؛ لتفادي الأخطاء الخطيرة ، و هذا هو الجانب الإستراتيجي في الجدوى التسويقية.
إلا أن الأمر يمتد لتحديد الاختيار المتكامل المتأني للمشروع الاستثماري بحيث يترتب
على هذا التحديد الإطار العام لعملية البيع المتوقعة. ففي الواقع فإن المرحلة الأكثر
أهمية في دراسات الجدوى هي دراسة الجدوى التسويقية. فالمبيعات هي العامل المحرك لدورة
التشغيل و الإنتاج. وهي أيضاً العامل المحرك الرئيسي للدورة المالية. ولكن حتى يمكن
تحقيق ، وإنجاز الدراسات التسويقية ، وتحديد الجدوى التسويقية فإنه من الواجب مطابقة
إمكانيات المشروع (العرض المتوقع) على سلوك المستهلكين المرتقبين (الطلب المتوقع نظرياً).
وهذا معناه بكل بساطة الإجابة على الأسئلة التالية:-
1- ما هي خصائص المنتج المزمع طرحه في السوق؟
2- ما هي خصائص المستهلك المتوقع؟
3- كيف يمكن مطابقة العرض بالطلب المتوقع؟
وتتداخل هذه العوامل ؛ لترغم المستثمر على
تعديل منتجاته ، ومكوناتها ، و طريقة بيعها ؛ لتتلاءم مع رغبات المستهلك المتوقع. وذلك
لأن البحث عن تلاءم المستهلك المتوقع مع المنتج المزمع إنتاجه ، و ليس العكس ، سوف
يهمل البحث عن الوجود الفعلي للسوق الحقيقي للمنتجات, ويعرض المستثمر إلى خسارة فرص
مؤكدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق