free counters

الملف الإستراتيجي لدراسة الجدوى

| |
مكونات و أهمية الملف الإستراتيجي لدراسة الجدوى
تعتبر دراسات الجدوى من الدراسات الهامة حيث تتعلق بعملية إنشاء المشروعات الجديدة. والمدخل الإستراتيجي يركز بصفة أساسية على النواحي الرئيسية الخاصة بالتساؤلات قبل وضع المشروع موضع التنفيذ. ففي هذه المرحلة يتم وضع الأسئلة الكبيرة. فإن اختيار المشروع وكذلك التأكد من جدوى هذا المشروع لا يتم في مرحلة الجدوى المالية, ولكنه يتم أساساً عند إعداد الملف الإستراتيجي. فمهما كان الوقت قصيراً فلابد من إعداد هذا الملف. وهو يحتوي على دراسة المراحل المستقبلة لإقامة المشروع, بالبحث عن الإجابة الموضوعية عن كثير من التساؤلات والقضايا والتي تتعلق بمستقبل المشروع وعلاقاته مع منافسين, ومع السوق ومع المستهلكين ومع الحكومة ومع الهيئة, وذلك حتى يمكن تفادي "الموت المبكر للمشروع".
ومما لا شك فيه أن هناك أهمية بالغة لإعداد هذا الملف, حيث إن إعداد هذا الملف الإستراتيجي يحقق هدفين أساسيين: أولهما أنه يسمح للمستثمر بالتعرف على بعض المفاهيم التي تبدو له غامضة وتحديد موقفه من المنافسة, ومن القطاع الذي سيستثمر فيه. وثانيهما فهو سيسمح للمستثمر بسهولة بالتقدم في إعداد الدراسات التمويلية التي سيتقدم بها إلى البنوك. وعندما يقدم المستثمر هذا الملف إلى البنوك, أو إلى الشركاء المرتقبين فإن الآراء التي ستبدي سوف تبنى على ناحيتين: كفاءة ومقدرة المستثمرين وسابق خبرتهم, يضاف إلى هذا مدى صلاحية المشروع نفسه. وعند فحص الملف "الإستراتيجي" فإن الخطوة الكبيرة نحو إنشاء المشروع سوف تحدد بالحكم الموضوعي على المستثمر وعلى المشروع المقدم منه.
المستثمر أو مجموعة المستثمرين: وفي هذا الجزء من الملف فإنه من المهم أن تتم الإجابة الموضوعية عن عدة أسئلة تتعلق بذاتية المستثمرين ومدى إمكانياتهم على الاستثمار, ودراسة الدوافع التي تدفع المستثمرين إلى الاستثمار, ومدى الحاجة إلى شركاء, فغالباً ما يصعب على المستثمرين النجاح في إقناع الآخرين للاشتراك في المشروع وذلك لأن المشروع في بدايته يكون غير معروفاً, وهذا ما يجعل الموقف حساساً في إمكان إقناع الآخرين بالاشتراك في المشروع. وعند التحليل الإستراتيجي فإن كثيرين من المستثمرين يقعون في أخطاء كبيرة, فهم يولون عناية كبيرة لإثبات أن هناك طلب على السلعة ويدرسون مدى تناسب هذه السلعة مع السوق ومدى القدرة التنافسية لها.
ولكن من الأولى بهم عند دراسة الملف الإستراتيجي أن يتم البدء بدراسة العوامل الهامة التي يجب السيطرة عليها من أجل نجاح المشروع ولعل أهمها درجة التطور التكنولوجي ودرجة تواف الخبرات في الإنتاج والقدرة على التوسع وتوافر الأموال والعمالة المدربة. وهذه العوامل هي التي تمثل مفتاح النجاح للمشروع. وبعد ذلك فقط فإنه يجب دراسة موقع المشروع من هذه العوامل, ثم دراسة الموقف التنافسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©