القطاعات التي تشملها دراسة الجدوى.. و تحديد القائم بالدراسة
لا تقتصر دراسات الجدوى على المشروعات
الصناعية ، بل تمتد لتشمل الكثير من المشروعات ، و يمكن تقسيم المشروعات التي
تحتاج لدراسات جدوى .
من حيث الهدف : تنقسم المشروعات إلى مشروعات
تهدف لتحقيق الربح ، و مشروعات لا تهدف لتحقيق ربح ، و قد تحقق خسائر ، مثل :
مشروعات الدعم لقطاعات بعينها ، و قد تحقق تعادل أي لا مكسب ، و لا خسارة .
من حيث طبيعة النشاط ، مثل : التجارية ، و
الصناعية ، و الخدمية ، و الزراعية .
من حيث الملكية ، فهناك مشروعات مملكة للقطاع
الخاص ، و هناك مشروعات مملوكة للقطاع العام ، و مشروعات مملوكة للحكومة ، و
للقطاع التعاوني ، أو القطاع المشترك ، أي بين ملكية أجنبية ، و وطنية .
و مهما كانت أنواع هذه المشروعات فإن أي نشاط
استثماري يجب أن يخضع لدراسات الجدوى ، و يتساوى في ذلك كل المشروعات ، فلو فكرت
الدولة في شق طريقا جديدا ، أو فتح مدرسة جديدة ، فهذا يخضع لدراسات الجدوى ، و
لكن معايير المقارنة بين التكلفة ، و العائد ، سوف تختلف إلى حد ما ، فالعائد
المنتظر تحقيقه من المشروعات الحكومية لن
يتم قياسه بالربح ، و بالعائد على رأس
المال المستثمر ، و لكنه سيأخذ بعدا اجتماعا ، أو اقتصاديا ، أو سياسيا ، و بنفس
المنطق ، فإن أي استثمار زراعي ، أو صناعي ، أو تجاري ، أو خدمي يجب أن يخضع
لدراسة الجدوى .
و السؤال هنا من هو الذي يقوم بدراسة الجدوى ؟
قد تعهد المنظمة ، أو الشركة إلى أحد الأقسام
المختصة في مهمة القيام بدراسات الجدوى ، و بالطبع فإن طبيعة المشروع الاستثماري
هي التي تحدد الجهة التي ستوكل لها دراسات الجدوى هذه ، مثال لذلك ، قد يكون قسم ،
أو إدارة بحوث السوق في حالة طرح منتجات جديدة بالمؤسسة ، أو الشركة ، أو المصنع ، أو منتجات حالية في سوق جديد ، كما قد توكل
المهمة لقسم الإنتاج ، و قد توكل إلى الإدارة المالية ، و قد يتم تشكيل لجنة خاصة
من الإدارات المتعددة بالمشروع للقيام بهذه المهمة ، كما أن حجم المشروع الاستثماري
يؤثر أيضا على الجهة التي ستقوم بالدراسة ، فقد يوكل إلى مكتب استشارات خارجي مهمة
القيام بهذه الدراسة ، كما قد يستدعي الأمر الاتصال بعدة مكاتب استشارية ؛ لتتعاون
في دراسة النواحي المختلفة ، و في حالة الاقتراض من البنوك ، فإن البنوك تشترط
قيام جهات معينة بإجراء هذه الدراسات ، و في حالة طرح مشروعات معينة لاجتذاب رءوس
الأموال الخارجية ، فإن حكومات الدول النامية ، تقوم بوساطة أجهزة تحددها بإجراء
دراسة للجدوى ، ثم تقوم هذه الجهات بنفسها ، أو بمعاونة أجهزة حكومية أخرى بترويج
هذه المشروعات في أسواق الاستثمار في الخارج ، أما في حالة المستثمرين فقد يقوم
المستثمر بواسطة أجهزته بإعداد هذه الدراسة ، أو يعهد بها إلى أحد المكاتب
المختصة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق