نظرية آدم سميث في تفسير التجارة الدولية
نظرية آدم سميث أحدى نظريات الفكر التقليدي في تفسير التجارة الدولية .
1-
فروض الفكر التقليدي
جاءت آراء الاقتصاديين التقليديين كرد فعل
لمذهب التجاريين القائم غلي تعظيم دور الدولة علي أساس أن ثروة الدولة تقاس بكمية المعادن النفيسة ( الذهب
والفضة ) وذلك من خلال زيادة الصادرات وخفض الواردات من العالم الخارجي وفيما يلي أهم
الفروض التي قام عليها الفكر التقليدي:
3.حرية انتقال عناصر الإنتاج داخل البلد
الواحدة ولكن ليس بين البلاد المختلفة .
4.قيمة مبادلة أية سلعة تتحدد كلية بكمية
العمل المبذول فيها .
5.آلية المواءمة عن طريق العلاقة بين كمية
المسكوكات ومستوى الأسعار .
6.كمية الموارد المتاحة معطاة في حالة تشغيل
كامل .
7. ثبات الغلة في كافة مراحل الإنتاج .
8. عدم وجود تكاليف النقل والتامين ولا
توجد رسوم جمركية .
2- نظرية أدم سميث "تحليل الميزة المطلقة
"
• أوضح ادم سميث في كتابه ثورة الأمم فوائد
حرية التجارة حيث يرى أن حرية التجارة تتيح للدولة الإفادة من مزايا تقسيم العمل لأنها
توسع حجم السوق فمن وجهة نظره إذا كان في مقدور دولة أجنبية أن تمدنا بسلعة ما ارخص
مما لو أنتجناها نحن فلنقم بشرائها منها ببعض إنتاجنا .
• إن ادم سميث يرى أن وجود فرق بين نفقة
الإنتاج في بلدين شرط كاف لقيام التجارة بينهما وهذا هو المبدأ المعروف بمبدأ النفقات
المطلقة فاختلاف النفقات المطلقة يشكل أساسا للتخصص وتقسيم العمل .
مثال :
• افترض أن هناك دولتان هما الولايات المتحدة
الأمريكية واليابان ، تنتج كل منهما سلعتين هما " الغذاء ، السيارات " باستخدام
عنصر إنتاج وحيد هو العمل.
• كما أن إنتاج الدولتين تعمل في مرحلة
ثبات غلة الحجم ، أي انه إذا تم مضاعفة كمية المدخلات في الصناعة ( العمل ) فسوف يتضاعف
أيضا مستوى الإنتاج.
• كما يفترض المثال أيضا أن هناك العديد
من المنشآت في كل دولة تعمل في ظل المنافسة الكاملة وتتعامل كل منشأة مع سعر المدخلات
( العمل ) والإنتاج على أنهما معطاة.
• أساس دعوى ادم سميث للتخصص و التقسيم
الدولي للعمل هو الإنتاج من سلعة معينة في دولة ما إذا تتمتع بميزة مطلقة نفقة مطلقة
اقل، فان هذا كاف لقيام التجارة الخارجية بين تلك الدولة و الدول الأخرى التي تتمتع
بميزات مطلقة أخرى أو نفقات مطلقة اقل في إنتاج سلع أخرى فيحدث التبادل بينهما.
جدول الإنتاجية : وحدات العمل المطلوبة لإنتاج وحدة
من الناتج
جدول الإنتاجية : وحدات العمل المطلوبة لانتاج وحدة من الناتج
|
بيان
|
الغذاء
|
السيارات
|
|
الولايات المتحدة الأمريكية
|
2
|
8
|
|
اليابان
|
3
|
6
|
• لتوضيح النفع الذي يعود علي العالم من
قيام التجارة الدولية بين الدولتين حيث تتمتع أمريكا بميزة مطلقة في إنتاج الغذاء بينما
تتمتع اليابان بميزة مطلقة في إنتاج السيارات وهنا إذا قامت أمريكا بإنتاج عدد من السيارات
اقل بوحدة واحدة فسوف توفر 8 وحدات عمل يمكن استخدامها في إنتاج ( 8/ 4 ) 4 وحدات من
الغذاء هنا أمريكا تحتاج إلي وحدة من السيارات والتي تستوردها من اليابان.
• لإنتاج وحدة إضافية من السيارات تحتاج
اليابان 6 وحدات من العمل والتي يمكن الحصول عليها من قطاع الغذاء الذي يتراجع إلي
( 6 / 3 )2 وحدة عمل.
• و ينتج عن التخصص وتقسيم العمل في البلدين
تراجع إنتاج السيارات في أمريكا بوحدة واحدة بينما كان هناك زيادة بمقدار 4 وحدات في
إنتاج الغذاء أما في اليابان تراجع الغذاء بمقدار 2 وحدة في مقابل إنتاج وحدة إضافية
من السيارات.
• بناء عليه فان الإنتاج العالمي من السيارات
لم يتغير بينما ارتفع الإنتاج العالمي من الغذاء بمقدار وحدتين فيعكس هذا المكاسب المحتملة
من حدوث التجارة الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق