أهمية دراسة الجدوى التمويلية

أهمية دراسة الجدوى التمويلية

عند دراسة الجدوى يجب أن يؤخذ في الاعتبار جميع الجوانب القانونية، والضريبية، والاجتماعية حتى يمكن ضمان تلائم هذه الجوانب مع المشروع المزمع إنشائه، ولكن هذه الجوانب وحدها لا تكفي حيث يجب التأكد من المقدرة على تحقيق الإدارة القادرة على الإنجاز والوصول إلى معدلات مجزية للعائد على رؤوس الأموال. إن الموت المبكر للمشروعات الجديدة يرجع احتمالا إلى تقديم منتج سيء، أو إلى عدم الدقة في تشكيل القوة البيعية ولكن المؤكد أن الفشل يرجع إلى سوء التنبؤ وسوء التوقع وسوء الإدارة. ولهذا السبب فإنه من المهم أن نربط بين إدارة الربحية وبين دراسة الجدوى. إن النمو وكذلك القيام بدراسة فعالة للجدوى يحتمان الإجابة على أربعة أسئلة:

أ‌-       ما هي الاستثمارات المتوقعة، أي ما هي الاحتياجات المالية اللازمة للإنتاج.

ب‌-  ما هو العائد المتوقع، أي ما هي الاحتياجات المالية اللازمة للنمو.

ت‌-  ما هي السياسة المالية، أي ما هي الاحتياجات اللازمة لتكوين الهيكل التمويلي.

ث‌-  ما هي سياسة الخزينة، أي ما هي الاحتياجات اللازمة للبقاء والاستمرار.

وعند دراسة الجدوى المالية، فإن السؤال الأول المتعلق بالاستثمارات وحجمها المتوقع فإنه يجب أن يتم عزله مؤقتا، لأنه من الواجب الإجابة على البنوك وعلى المؤسسات المالية التي تستجوب المستثمر قبل أن تعطيه القروض أو تشترك مع في تمويل المشروع.

أما السؤال الثاني المتعلق بالعائد المتوقع، فإن الواجب يحتم دراسته لأن العائد سيمثل مقدرة المشروع على تحقيق فوائض تسمح بالاستمرار وتحقق الربحية.

والسؤال الثالث سيسمح بتوقع الهيكل التمويلي الضروري والذي سيضمن للمشروع النمو المطلوب، من حيث حجم الأموال ودرجة المساهمة، ومدى الاعتماد على القروض والتسهيلات التي يمكن الحصول عليها من الموردين.

والسؤال الرابع الخاص بالخزينة سوف يسمح بتقدير السيولة التي يرغبها المشروع ليستمر، ويمكن بواسطتها مواجهة التزاماته قصيرة الأجل، وتمويل عملياته الجارية.