البيئة العامة الخارجية..ثانيا: البيئة الثقافية والاجتماعية
هي الشكل العام
الذي يكون عليه المجتمع الذي تعمل فيه المنشأة وهي تشير إلى الإمكانيات التي
تتوافر في المجتمع من موارد بشرية وإلى مدى إمكانية تفاعل المنشأة داخل هذا
المجتمع وعلى السبل والطرق التي يمكن للمنشأة الحصول منها على مصادرها التي
تستخدمها في تقديم السلع والخدمات وعلى تحديد المنافذ المختلفة وحجم هذه المنافذ
ونوعية العملاء.
وعلى الإدارة
التعرف على عناصر هذه البيئة ولتغيرات التي تحدث فيها باستمرار، ومن عناصر البيئة
الثقافية والاجتماعية.
أ-
حجم السكان:
حجم السكان
وتوزيعاتهم على مستوى المجتمع يساعد الإدارة في التعرف على حجم السوق ونوعية السوق
ونوعية ودرجة الكثافة المطلوبة حسب المناطق الجغرافية المختلفة والتغيرات المتوقع
حدوثها في المستقبل ومعدل النمو السكاني. وتحليل نسبة المواليد والوفيات والقيام بدراسة
متوسط الأعمار في المجتمع ودراسة لمستوى الصحة العامة للسكان.
وهذه البيانات
والمعلومات يساعد على تكوين صورة كاملة عن السكان بصفة عامة وعن التغيرات السكانية
المتوقعة وتساعد الإدارة في تحديد العديد من مجالات الأنشطة وتحديد النواحي التي
يتم تنميتها والنواحي التي يمكن الاستغناء عنها لمقابلة التغيرات السكانية، وفي
تحديد حجم الموارد البشرية في المجتمع وإمكانية التنبؤ بهذا الحجم في المستقبل.
ب-
مستوى التعليم:
هناك علاقة بين
مستوى التعليم والمتطلبات من السلع والخدمات لأفراد المجتمع، ويشير مستوى التعليم
إلى درجات الطموح لأفراد المجتمع، فكلما ازداد مستوى التعليم ارتفعت درجة الطموح
في الحصول على مراكز أعلى وأجور أعلى، كما أنه يؤثر على درجة الوعي السائدة بين
أفراد المجتمع.
فالأفراد أصحاب
المستوى العلمي يتوافر لديهم وعي عن السلوك الوظيفي المتوقع وعن أداء المنشأة
وأنشطتها والسلع والخدمات التي تعمل فيها.
وكلما ارتفع مستوى
التعليم في المجتمع طالب العاملون بتحسين ظروف العمل واستقرار أكثر في العمالة
وفرص للترقي والتقدم، ومثل هذه القد تعتبر محلًّا للجدال والنزاع بشكل متكرر بين
المنشأة والعاملين.
ودراسة مستوى
التعليم وتحليله يعتبر من الأمور العامة في التحليل البيئي للمنشأة لما له فوائد
سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة على أهداف المنشأة ومهمتها.
جـ- العادات
والتقاليد:
توضح العادات
والتقاليد من سمات المجتمع وتساعد الإدارة على معرفة أذواق وعادات المستهلكين بصفة
عامة وعل التنبؤ باتجاهات المستهلكين نحو أنواع السلع والخدمات، وتختلف العادات
والتقاليد من مجتمع لآخر ومن منطقة لأخرى. وهذا الاختلاف يؤثر على العمليات
والأنشطة التي تقوم بأدائها المنشأة وعلى الأهداف التي تبغي تحقيقها، ولها تأثيرها
على قوة العمل فمثلًا نجد أن العادات والتقاليد التي تسود مجتمعًا ما تفرض على
الإدارة قيودًا من حيث القرارات الإدارية التي تتخذها بالنسبة لهم مثل تحدي د
المسؤولية وطرق الرقابة.
وللعادات والتقاليد
آثارها على اختيار الإدارة لنوعية السلع والخدمات المقدمة وعلى طريق عرض السلع
وطرق الإعلان، وعلى الإدارة دراسة العوامل الثقافية والاجتماعية وتحليلها لما
تعطيه من مؤشرات وسمات المجتمع المحيط بالمنشأة والذي تشكل المنشأة جزءًا منه وبما
تعطيه من تغيرات تحدث سواء كانت تغيرات جوهرية تؤثر على أداء المنشأة أو تغيرات
جوهرية توجب على المنشأة تعديل أهدافها أو تعديل المهمة الإدارية نفسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق