الكمية المطلوبة من سلعة ما تعتمد على سعرها السائد في السوق.
والكمية المعروضة تعتمد على السعر الذي يحصل عليه المنتج. فالكمية المطلوبة تزيد
بانخفاض سعرها وتنقص بارتفاع هذا السعر ( اي علاقة عكسية من الكميات المطلوبة
والأسعار) والكميات المعروضة من منتج معين تزيد اذا بنيت مؤشرات السعر ارتفاعا
بينما تنقص في حالة انخفاض . وعليه فالكميات المطلوبة أو المعروضة تتأثر بارتفاع
أو انخفاض السعر لكن هل هذا التغير في الكميات يكون بنفس نسب ارتفاع أو انخفاض
الأسعار.
والمرونة لفظ يطلق
على حساسية كميات " الطلب " والعرض " من مختلف السلع والمنتجات
لتغيرات أسعارها فنحن نعرف من دراستنا لنظرية الطلب أن الكميات المطلوبة ذلت علاقة
عكسية مع أسعارها أي كلما انخفض السعر نتوقع زيادة الكميات المطلوبة والعكس كلما
ارتفع السعر نتوقع أن يحجم المستهلكون عن شراء كميات إضافية من هذه السلعة أو قد يخفضون
حجم مشترياتهم منها وهذا يحدث في حالة العرض أيضا وان كان في اتجاه مخالف بمعنى
زيادة الأسعار يشجع المنتجين على طرح كميات أكبر من السلع والعكس انخفاض الأسعار
يؤدي الى تقليل المعروض من السلع وبصفة عامة يتوقف قدر رد الفعل الحادث في الكميات
المطلوبة والمعروضة من مختلف السلع والمنتجات لتغيرات الأسعار على درجة الحساسية
لتأثيرات تغيرات السعر ويطلق على هذا تعبير " المرونة السعرية "
وعليه فهناك ما يعرف
ب" المرونة السعرية للطلب" ومرونة التقاطع للطلب وكذلك " المرونة
السعرية للعرض" وسوف نناقش في الصفحات التالية مفهوم المرونة وقياسها
والعوامل المؤثرة فيها ، بالإضافة الى الأنواع الثلاثة من المرونة المشار إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق