المقترضون هم الوحدات الاقتصادية التي تعاني من العجز المالي في سوق المال وبالتالي فهم المنظمات التي تحتاج إلى أموال ( البائعين )
وللتعرف على ملامح هذه المجموعة من المنظمات يجب التعرض لموضوع كيفية اتخاذ قرارات هيكل التمويل في منظمات الأعمال .
يقصد بهيكل التمويل تشكيله المصادر التي حصلت منها المنظمة على أموال بهدف تمويل استثماراتها ومن ثم فإنه يتضمن كافة العناصر التي يتكون منها جانب الخصوم وبالتالي يشير هذا المفهوم إلى الجانب الأيسر من الميزانية . فهو يعبر عن تركيبة الأموال التي يتم بموجبها تمويل الأصول ( الجانب الأيمن للميزانية ) والتي تشمل رأس المال ، الأرباح المحتجزة ، القروض طويلة الأجل ، القروض قصيرة الأجل ( ائتمان تجاري أو ائتمان مصرفي )
ويختلف مفهوم هيكل التمويل عن مفهوم هيكل رأس المال ... فهيكل رأس المال يعني – بالمعنى الضيق – الأموال المملوكة ( رأس المال ، والاحتياطيات والأرباح غير الموزعة ) أما بالمعنى الواسع والشائع في التمويل فهيكل رأس المال هو الأموال طويلة الأجل ( أو الدائمة ) وهو بهذا يشمل القروض طويلة الأجل على اعتبار أنها مصدر مهم من مصادر التمويل ومن الواضح أن الفرق بين المفهومين يتمثل في بند الخصوم المتداولة .
فهيكل التمويل يشمل مقدار الالتزامات الجارية والديون طويلة الأجل والأسهم الممتازة والأسهم العادية المستخدمة في تمويل المنظمة ، أما هيكل رأس المال فهو يمثل جزء من هيكل التمويل وهو الجزء الذي يتضمن مصادر التمويل الدائمة للمنظمة من بين المصادر السابقة والسبب في هذا الاختلاف أن بعض خبراء التمويل يرون استبعاد الخصوم المتداولة من مكونات التمويل على اعتبار أنها تمويل مؤقت ويستخدمون في هذه الحالة مفهوم هيكل رأس المال بدلا من مفهوم هيكل التمويل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق