تختلف هذه المؤسسات عن مؤسسات الوساطة المصرفية في أنها لا تصدر التزامات مالية ثانوية فشركات التأمين على الحياة مثلا تقوم كمنشآه مالية وسيطة بتجميع أقساط القائمين عليهم واستثمار هذه الأرصدة المجمعة لحين الحاجة إليها لدفع التعويضات للورثة وبذلك فهي تحصل على مواردها في شكل أقساط دورية للتأمين على الحياة.
ويقسم بعض الكتاب مؤسسات الوساطة المالية غير المصرفية إلى ثلاث مجموعات
1- الوسطاء التعاقديون :
حيث يدخل الوسطاء في تعاقد مع عملائهم بغرض الادخار لتوفير الحماية المالية ضد الخسائر المحتملة سواء في ممتلكاتهم أو حياتهم وتعتبر شركات التأمين على الحياة والممتلكات وصناديق التعاقد أمثلة لهذا النوع من الوسطاء.
2- الوسطاء ثانويون :
ويطلق عليهم هذا المسمى لأنهم يعتمدوا بدرجة كبيرة على مؤسسات مالية أخرى مثل البنوك لتمويل قروضهم ومثال لهؤلاء الوسطاء شركات التمويل شركات التأمين (تأمين الحياة والممتلكات –المسئولية المدنية) منشآت الاستثمار البنكية(أمناء الاستثمار) وهيئة التأمين والمعاشات.
3- وسطاء الاستثمار :
ويقدم هؤلاء الوسطاء أوراق مالية سواء طويلة الأجل أو قصيرة الأجل يمكن أن يحتفظ بها المستثمر لأجال طويلة أو يبيعها إذا احتاج إلى أمواله ومثال ذلك صناديق استثمار الأسهم وصناديق استثمار السندات.
وتجدر الإشارة إلى أنه قديما كانت هناك فروق أساسية بين الأنواع المختلفة لمؤسسات الوساطة المالية التي تقبل الودائع وهذه القرون كانت تأتى من تخصص كل منها في إدارة أنواع معينة من أصول المالية تتواءم مع الأنواع المحددة من الموارد إلا أنه حاليا تقاربت أدوار هذه المؤسسات إلى حد كبير بعد حجم كل منها وتضخم أعمالها والدخول في مجالات جديدة كانت من صميم أعمال مؤسسات وساطة أخرى مثل قيام بنك بفتح شركة للتأمين بعد أن وجد أن جزءا كبيرا من عملائه يطلب إليه إجراء التأمين على الحياة والممتلكات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق