يعتبر وجود نظام مالي فعال من الأمور الحيوية بالنسبة لأي نظام اقتصادي متقدم فمنظمات الأعمال أيا كان مجال نشاطها والحكومة بأجهزتها المختلفة وكذا المؤسسات شبه الحكومية لا يمكن لها أداء وظائفها المختلفة إلا إذا توافر نظام مالي على درجة عالية من التنظيم يكفل لهذه الوحدات الحصول على احتياجاتها من الأموال
هناك ثلاث قطاعات تؤثر بشكل رئيسي على النشاط الاقتصادي في الدولة وهذه القطاعات هي : القطاع العائل وقطاع الأعمال والقطاع الحكومي ، ويمكن تقسيم الوحدات الاقتصادية داخل هذه القطاعات وفقا لقدرتها على تغطية نفقاتها إلى ثلاث أنواع :
1- وحدات اقتصادية ذات فائض مالي :
وتتميز هذه الوحدات بأن ما تحققه من دخل ( موارد مالية ) يفوق إجمالي انفاقها على الاستهلاك والاستثمار خلال فترة زمنية معينة .
2- وحدات اقتصادية ذات عجز مالي :
وتتميز هذه الوحدات بأن نفقاتها المالية تفوق الموارد المالية التي تحصل عليها خلال فترة زمنية معينة .
3- وحدات اقتصادية متوازنة :
وهي الوحدات الاقتصادية التي تتساوى نفقاتها الإجمالية مع إجمالي الإيرادات التي تحصل عليها خلال فترة زمنية معينة .
ويوجد لدى كل وحدة من تلك الوحدات الدافع الأساسي الذي يدفعها إلى استخدام الترتيبات التي يوفرها النظام المالي ..
فالوحدات ذات الفائض المالي : يتوفر لديها درجة من السيولة نتيجة وجود الفائض المالي الذي لا ترغب الوحدة في إيقافه في الوقت الحالي بيد أنها لا ترغب في تحمل تكلفة الاحتفاظ بهذه السيولة الممثلة في مقدار العائد الذي يمكن أن تحصل عليه هذه الوحدة لو تم استثمار هذا الفائض في أوجه الاستثمار المختلفة والتي تسمى بتكلفة الفرصة البديلة مما يدفعها للبحث عن مجالات لتوظيف ذلك الفائض من أجل الحصول على عائد مناسب
أما الوحدات التي تعاني من عجز مالي : فهي أيضا تسعى للبحث عن مصادر لتمويل احتياجاتها المالية اللازمة لتنفيذ مشروعاتها بهدف الحصول على العائد الخاص بتلك المنظمات .
ويمكن للوحدات التي تعاني من عجز مالي أن تحصل على احتياجاتها بعدة طرق هي :
أولا : التمويل الذاتي الداخلي :
وبمقتضى هذا الطريق تعتمد الوحدات الاقتصادية ذاتيا على نفسها في تمويل احتياجاتها المالية .
ثانيا : التمويل الخارجي المباشر :
ثالثا : التمويل شبه المباشر :
رابعا : الوساطة المالية ( التمويل الغير مباشر )
و سيتم نشر موضوعات لتغطية هذه الأنواع بشيء من التفصيل تابعوا المدونة في الأيام المقبلة لتجدوا كل التفاصيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق