تنقسم السوق الثانوية من حيث المكان إلى نوعين رئيسين من الأسواق هما السوق المنظمة أو الرسمية والسوق غير منظمة أو غير رسمية.
1- السوق المنظمة(الرسمية):
ويطلق عليها أيضا "بورصة الأوراق المالية" وهي تمثل الهيئة الرسمية التي تتولي التعامل في الأوراق المالية ويكون لها مكان محدد يتم فيه تداول هذه الأوراق وتضع الدولة قواعد وشروط معينة يجب علي أي شركة أو مؤسسة استيفاؤها حتى يتم قيد أسمهما أو سنداتها في هذه السوق وتتعلق مثل هذه القواعد والشروط عادة بعدد المساهمين وعدد الأسهم وتتعلق مثل تقرير سنوي يتضمن الحسابات الختامية للمنظمة معتمدة من محاسب قانوني والمتعاملون في هذه السوق إما سماسرة يقومون بيبيع وشراء الأوراق المالية لحساب عملائهم مقابل عمولة أو تجار يشترون الأوراق المالية لديهم وجدير بالذكر أن السوق المنظمة كمكان للتعامل يتم فيها أيضا تداول الإصدارات الجديدة من الأوراق المالية.
ويتضح مما سبق أن الأسواق المنظمة (البورصات)تتميز بأن لها مكان محدد يلتقي فيه المتعاملون بالبيع والشراء لورقة مالية مسجلة بهذه السوق كما أنها تدار بواسطة مجلس منتخب" لجنة البورصة" من أعضاء السوق .
2- السوق غير منظمة(غير رسمية)
وهذه السوق لا تمثل مكانا معينا يتم فيه تداول الأوراق المالية ولكنها تتكون من عدد من المتعاملين في هذه الأوراق منتشرين في أماكن متفرقة داخل الدولة وقد يتخصص كل من هؤلاء المتعاملين في نوع معين أو أنواع معينة من الأوراق المالية يقتصر نشاطه عليها وقد يقوم هؤلاء المتعاملون بعمليات البيع والشراء مع متعاملين آخرين أو مع سماسرة أو مع الجمهور والأوراق المالية موضع التعامل في هذه السوق تخص الشركات التي لا تستطيع الوفاء بمتطلبات وشروط القيد في السوق الرسمية وكذلك الشركات التي لا تريد الإفصاح عن المعلومات المالية الخاصة بها بالشكل الذي يتطلبه القيد في السوق الرسمية ومن ثم تطلق تسمية الأسواق غير المنظمة علي المعاملات التي تجري خارج البورصة والتي تتولاها بيوت السمسرة ولا توجد أماكن محددة لإجرائها حيث تتم عن طريق شبكة من الاتصالات الفورية بين السماسرة والتجار والمستثمرين وتتعامل هذه الأسواق أساسا في الأوراق المالية غير المسجلة في البورصة وهذا لا يمنع من أن تتعامل أيضا في الأوراق المالية المسجلة في البورصة الأوراق المالية.
ويتصف السوق المالي غير منظم بعدد من الخصائص هي:
1- سرعة إجراء العمليات والصفقات المالية شراء وبيعا للأوراق المالية مع تعدد وتطور وسائل الاتصال وتخزين وتحليل البيانات مثل الحاسب الآلي.
2- تعتبر سوقا تنافسيا لبورصات الأوراق المالية من حيث كبر حجم المعاملات وبساطة إجراءات التعاقد لتنفيذ هذه المعاملات أما مع الجمهور أو مع منشآت أخرى تتعامل في الأوراق المالية.
3- يزداد تعامل هذه الأسواق في الأوراق المالية غير المسجلة في بورصة الأوراق المالية وبخاصة التعامل في السندات ثم الأسهم الممتازة وفي الأوراق المالية التي تصدرها شركات أو منشآت فردية صغيرة الحجم.
4- يعتبر المتخصصون والسماسرة في السوق المالي المنظم هم صانعي السوق ولكن في السوق غير المنظم يعتبر كل فئة تتعامل في هذا السوق صانع للسوق بيعا وشراء بما يمتلكه من أوراق مالية تكون محفظة الأوراق المالية الخاصة به.
5- يتطلب التعامل في السوق غير المنظم خبرة وكفاءة عالية من قبل المتعاملين فيه لأن أسعار البيع والشراء تتحدد بأسلوب التفاوض بين البائع والمشترى وليس بأسلوب النداء العلني كما يحدث في مقصورة البورصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق