free counters

الفشل المالي

| |

تواجه العديد من الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة مشاكل وصعوبات مالية مختلفة ولكي تستطيع هذه الشركات الاستمرار في العمل والإنتاج بشكل اقتصادي فيجب التعرف على مقدمات هذه الصعوبات وأسبابها والحلول الممكنة لمواجهة هذه الصعوبات .
وهذا الاهتمام لا يجب أن يقتصر على الشركات غير الناجحة أو الضعيفة فقط ولكن يجب أن يمتد ليشمل جميع الشركات مهما كانت درجة النجاح المحققة وذلك حتى لا تفاجئ بعض الشركات ببروز بعض الأعراض المرضية فيجب على المدير المالي أن يعمل في ظل قاعدة " الوقاية خير من العلاج "
وتعرض الشركة للفشل المالي وقد يكون مرجعه لأسباب داخلية كنقص السيولة أو تراكم الخسائر أو بعض القرارات والاستراتيجيات غير المدروسة التي تؤدي إلى تراكمات عاما تلو الآخر وقد يكون الفشل مرجعه إلى أسباب خارجية لا تخضع لسيطرة الإدارة كبعض القرارات والقوانين التي تصدرها الدولة ولا تستطيع الشركة التكيف معها كالتسعير الجبري أو فرض مزيد من الضرائب والرسوم .
والفشل ظاهرة محلية وعالمية وكما هو واضح أن تداخل لعديد من العوامل الداخلية والخارجية للمنظمات قد يكون أحدهما أو كلاهما سببا في ذلك وتزداد هذه القضية بوضوح في مجال المصارف حيث يتعرض العديد من العملاء ( أفراد – شركات ) للتعثر الأمر الذي جعل هذه القضية موضع اهتمام خاص من قبل رجال البنوك تجارية وغير تجارية ( متخصصة )
أولا : مفهوم الفشل المالي :
في البداية نقول لا يوجد اتفاق محدد على مفهوم الفشل المالي حيث يختلف هذا المفهوم من شركة لأخرى ومن قطاع لآخر بل وداخل المنظمة الواحدة والبنك الواحد فمثلا في الوقت الذي يرى ليفي وسارنت أن الفشل المالي مرادف للفشل الاقتصادي يرى ويستون وبرجهام أن الفشل المالي يختلف عن الفشل الاقتصادي .
(1) الفشل الاقتصادي :
يقصد به حالة الشركة التي تحقق عوائد تنخفض عن معدلات الفائدة السائدة في السوق أو أقل من العوائد المتوقعة وقد يقصد بالفشل الاقتصادي حالة الشركة التي لا تغطي إيراداتها التكاليف المنفقة للحصول على هذا الايراد وهنا نرى غياب الاتفاق على معنى أو مفهوم محدد للفشل الاقتصادي .
(2) الفشل المالي :
يمكن النظر إلى الفشل المالي من زاويتين :
الزاوية الأولى : عدم قدرة المنظمة على سداد التزاماتها قصيرة الأجل ( أو الالتزامات المستحقة ) وذلك على الرغم من زيادة
إجمالي الأصول عن إجمالي الالتزامات ويطلق على هذه الحالة العسر المالي الفني
الزاوية الثانية : حالة الشركة التي يزيد إجمالي التزاماتها عن قيمة أصولها الإجمالية ويطلق على هذه الحالة ( الإفلاس )
 خلاصة القول :
عدم وجود مفهوم متفق عليه للفشل المالي ولسهولة التحليل سوف نستبعد الفشل الاقتصادي ونبقى على الفشل المالي وفي هذه الحالة سوف يستخدمن مصطلح الفشل المالي لنقصد به كلا من العسر المالي والفني والإفلاس معا .
ثانيا : الأسباب المساعدة لظهور الفشل المالي :
إن محاولة التعرف على الأسباب المؤدية للفشل أو التي تساعد على ظهوره تختلف حسب رؤية الدارس أو الجهة القائمة أو حسب الأساس المستخدم وتكمن إمكانية دراسة الأسباب المساعدة للفشل على النحو التالي :
من وجهة نظر البنك
من وجهة نظر الشركة
حسب وظائف المنظمة
(1) الأسباب عن وجهة نظر البنك :
1- أسباب ترجع للعميل :
حداثة الخبرة في النشاط
استخدام القروض في الغرض
سوء إدارة الأموال المقترضة
زيادة الاعتماد على الأموال المقترضة
فقدان العميل لبعض أسواقه
تخاصم أو انفصال الشركاء
توسع العميل في البيع الآجل
عدم التزام العميل بتوجيهات البنك
2- أسباب ترجع للمشروع :
نقص بعض عناصر الإنتاج
نقص الطلب على منتجات المشروع
الإنتاج على نطاق ضيق
عدم توافر مصادر توفير المادة الخام
عدم الإنتاج وفقا لرغبات العملاء
الموقع غير المناسب للمشروع
سوء التجهيز الداخلي
3- أسباب ترجع للبنك :
قبول تبادل التغطية بين العملاء
رعونة القائمين على العمل الائتمائي وغياب النزاهة
صورية الدراسات الائتمانية التي يقوم بها البنك
مجاملة العميل بمنحه تسهيلات أكثر من الحاجة .
التساهل في تحويل الدين المؤقت ( القصير ) إلى دائم ( طويل )
عدم المتابعة الميدانية للعملاء
التوسع في منح الائتمان لمشروعات عالية المخاطرة .
قبول دراسات الجدوى الصورية .
4- أسباب ترجع للبيئة المحيطة :
حالة الكساد العام
اشتداد المنافسة
تزايد أعباء الضرائب والرسوم
ارتفاع معدلات الأجور والمرتبات
ارتفاع تكاليف التأمينات والمعاشات
التدخل الحكومي في سياسات التسعير
ارتفاع معدلات التضخم
ارتفاع معدلات الفائدة .
(2) أسباب من وجهة نظر الشركة :
تناول ويستون وبرجهام في كتابه التمويل الإداري عرضا لنتائج دراستين لأسباب الفشل المالي حيث أسفرت نتائج الدراستين عن سببين رئيسيين للفشل المالي رغم الاختلاف الكبير في الأهمية النسبية لكلاهما .
1- عدم كفاءة الإدارة
2- نقص الخبرة في مجال النشاط
3- أسباب متنوعة أخرى منها :
الغش
الإهمال
أسباب غير معروفة
حيث حصل كل من العامل الأول والثاني معا إلى ما يتراوح ما بين 52 – 80% ويرجع ذلك حسب ما رأت الدراستين إلى سوء الإدارة ونقص الخبرة في مجال النشاط الذي تعمل فيه
والجدول التالي يوضح خلاصة أحد هذه الدراسات

أسباب فشل الشركات عام  حسب دراسة دين ، براد ستريت

(3) الأسباب حسب وظائف المنظمة :
1- أسباب تسويقية :
نقص الطلب على منتجات المشروع
اشتداد حدة المنافسة
غياب السياسات التسويقية المناسبة
ضيق الأسواق وصعوبة التصدير
عدم توافر منافذ التوزيع المناسبة
2- أسباب مالية :
تزايد أعباء الضرائب والرسوم
ارتفاع درجة المخاطرة
ارتفاع معدلات الفوائد
الاعتماد على الاقتراض
نقص رأس المال .
3- أسباب إنتاجية :
نقص عناصر الإنتاج
الإنتاج على نطاق ضيق
استخدام مستوى تكنولوجي غير مناسب
ارتفاع معدل دوران العمالة
نقص العمالة الفنية المدربة


4- أسباب بيئية متنوعة :
حالة الكساد العام
التكتلات الاقتصادية
ارتفاع معدلات الأجور والمرتبات
ارتفاع معدلات التضخم
عدم الاستقرار في البيئة الاقتصادية
وفي ختام تقسيمات أسباب الفشل المالي فإن الأسباب ذاتها تختلف من منظمة لأخرى ومن قطاع لآخر وتختلف من فترة لأخرى لنفس المنظمة أو لنفس القطاع ويوضح الجدول التالي أسباب الفشل المالي في فترة سابقة للدراسة المعروضة في الجدول السابق تؤيد هذه الحقيقة .
أسباب الفشل حسب دراسة شركة ( دين ، براد ستريت )

ونظرا لتعدد واختلاف الأسباب المؤدية للفشل المالي فمن المنطقي أن تختلف الحلول والمعالجات لهذه القضية والتي تتأثر بالعديد من المتغيرات من أهمها :
1- الأسباب المؤدية للفشل المالي
2- طبيعة المنظمة والظروف المحيطة بها .
3- الشكل القانوني للشركة
4- ملكية الشركة ( قطاع عام / خاص / مشترك )
5- هيكل الأصول وهيكل الخصوم
6- ظروف الفشل المالي ( دائم – مؤقت )
7- اتجاهات أطراف التعامل ( الإدارة – الملاك – الدائنين )
8- توجيهات وتوجهات الدولة وسياستها العامة
9- البدائل المتاحة للقضاء على الظاهرة
10- تكاليف العلاج والعائد المتوقع من الحل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©