يصور
التضخم الراكد الحلقة المفرغة أو الجهنمية
أبلغ تصوير في ارتفاع الأسعار الذي يعقبه
ارتفاع الأجور وارتفاع تكاليف الإنتاج
الذي يعقبه ارتفاع في الأسعار وهكذا
وعندما يبلغ التضخم الراكد صورة خطيرة
يتزايد الارتفاع شهرا بعد شهر ثم أسبوعا
بعد آخر ثم يوما بعد يوم وقد تتزايد الأسعار
في نهاية التمر ساعة بعد ساعة وذلك يبلغ
الارتفاع في الأسعار ارقاما فلكية ويكون
المخرج الوحيد في هذه الحالة هو تغيير
العملة ذاتها لأن الوحدة النقدية خلال
التضخم تظل تفقد من قيمتها حتى ينتهي بها
الأمر إلى فقدان كل قيمة لها .
والظاهرة
الأساسية في التضخم الراكد :
هي
الهروب من النقود التي تتوقف عن ممارسة
وظيفتها كمخزن للقيم وتصبح مجرد وسيط
للتبادل .
ويعزى
سبب هذا الهروب إلى :
حالة
التوقعات فيما يتعلق بالأسعار في المستقبل
فحيثما يتوقع الأفراد استمرار حالة
الارتفاع في الأسعار والتدهور في قيمة
النقود فسيلجئون إلى إنفاق النقود بمجرد
الحصول عليها ويشترون بها كل سيء يمكنهم
شراؤه
حتى
ولو لم يكونوا في حاجة إليه .
هذا في
جانب الطلب أما في جانب العرض فإن المنتجين
الذين يتوقعون ارتفاعا في الأسعار مستقبلا
فإنهم سيقومون بتخزين كل ما يمكنهم تخزينه
من السلع وينتجون من أجل التخزين أكثر من
إنتاجهم لأجل إشباع العرض الجاري وهكذا
تتسع الفجوة بين حجم الطلب على المنتجات
والحجم المعروض منها للبيع مع ما يترتب
على هذا المسلك من ارتفاع في الأرباح
المتوقعة وكل من الأسعار والأجور وفي
الأسعار الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق