يقال بأن الإبداعية الجماعية أفضل بكثير من الجهد الإبداعي الفردي ، إلا أن العلماء والمبدعون يعارضون هذه المقولة باعتبار أن تعاون الجماعات أمر في غاية الصعوبة والتعقيد بل هو أمر نادر الحدوث ذلك أن الناتج الفردي الإبداعي يفوق كثيرا الجهد الجماعي وبهذه المناسبة يمكن للأفراد التعامل مع الأفكار الجديدة وإيجاد الحلول الجذرية للمشاكل بصورة أفضل مما تستطيعه الجماعات كما أن هناك اعتقادا قويا بأن السبب الرئيسي وراء كون المؤسسات الصغيرة أكثر ابتكارية من المؤسسات الكبيرة كما أن إبداعية الأفراد قد تكون غير مقيدة في التعبير عن آرائها ومعتقداتها بالمقارنة مع الجماعات التي قد تكون غير محكومة باعتبارات وإجراءات إدارية وتنظيمية معقدة قد تؤدي إلى ضياع أو تضييع فرص المبادرة والابتكار كما أن الأفراد أكثر قدرة على إنجاز عدد كبير من الأفكار التي تتطلب الخروج من أنماط الممارسة التقليدية والجرأة المتراجعة والشجاعة بأثر رجعي عند طرح الفكرة الجديدة وتحليلها وتطويرها وصولا إلى الملامح النهائية لها .
خلاصة القول : أن التعبيرات الأصلية في مجال تطبيق حل المشاكل في المؤسسات الإنتاجية والتسويقية خلال السنوات الخمسين الماضية كان سببها الأساسي هو استخدام التفكير العميق المتدفق والمتسلح بوسائل غير تقليدية لإيجاد أفكار جديدة مبدعة أو مبتكرة والذي قد يتحقق هذا محليا من خلال حشد الخبراء والمبدعين وفي كافة المجالات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق