أدى تزايد الاهتمام بتطوير الخدمات حسب المفاهيم التسويقية الحديثة وما تنطوي عليه من مراحل ( لابد من إتباعها ) عند البدء بعملية التطوير خلال العقود الماضية . ذلك أن أدبيات التسويق المنشورة بشير إلى أن أكبر المحلات المتخصصة بحقول التسويق يكاد لا يخلو أي منها من دراسة أو تأكيد حول أهمية إتباع مراحل التطوير الصحيحة فيها ، وأهم ما يلاحظ على الكم الهائل من الدراسات التسويقية في مجال الخدمات ما يلي :
أنه لا يوجد إلا عدد ضئيل جدا من السلع التي لا تحتوي مكوناتها على خدمة واحدة . على سبيل المثال ، يتطلب تسويق الأغلبية الساحقة من السلع تقديم خدمات مساعدة ، وهذا يعني أن المفاهيم التسويقية التي تطبق في مجال السلع يمكن تطبيقها بسهولة في مجال الخدمات .
كما أن بعض الخصائص الفريدة للخدمات التي لها تأثير كبير على أساليب التطوير موجودة أصلا في تطوير السلع الجديدة .
ومن الخصائص المميزة للخدمات والتي لها تأثير على عملية التطوير الخدمي ما يلي :
عدم ملموسية الخدمة لا يحتم عمليا تنفيذ بعض الاختبارات السوقية المنزلية ؛ لذا فإن عملية التطوير تبدأ مباشرة من مرحلة اختبار المفهوم إلى مرحلة اختبار السوق الفعلي أو بدائله .
صعوبة حماية الأفكار لمفهوم الخدمة الجديدة يؤدي إلى إمكانية دخول منافسين جدد لتقديمها كما يؤدي إلى إتباع بعض الخطوات في تطويرها وليس كلها حفاظا على السرية وخاصة في المرحلة الأولى من تقديمها .
ج- كما تؤدي صعوبة الحصول على مستوى واحد من خصائص الخدمة ( تباين الخدمات المقدمة من البنوك ، المطاعم ، الفنادق ، التعليم .. الخ ) إلى صعوبة وضع مراحل تطويرية محددة للخدمة الجديدة المقترحة مثل اختبار المفهوم للمنتج المقترح والتنبؤ بسلوك المشترين في الأسواق المستهدفة .
د- يضاف إلى ذلك إلى أن وجود علاقة بين مقدم الخدمة ومتلقيها يزيد من سرعة إقناع عينة المستخدمين المحتملين بجدواها بالإضافة إلى إمكانية نمذجتها أو وصفها بمواصفات أو خصائص محددة تقنع المتلقين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق