تقوم المؤسسات المعنية بتطوير المنتجات الجديدة بإتباع شكل أو أكثر من أشكال تنظيم المنتجات الجديدة وهي كما يلي :
فريق المغامرة : يتضمن هذا الأسلوب ف إدارة المنتجات الجديدة اختيار مجموعة من الأفراد العاملين أو غير العاملين في المؤسسة ومن مختلف الأعمار والتوجهات ليكونوا أعضاء في الفريق . الهدف الأساسي لفريق المغامرة البحث عن الأفكار الجديدة من مختلف المصادر وغربلتها وتطويرها وصولا إلى طرح الممكن منها على شكل سلع أو خدمات جديدة في أسواقها المستهدفة . أهم ما يميز فريق المغامرة هو أن أفراد الفريق يمثلون الماضي – بخبرته ومعارفه المتراكمة – والحاضر بمعرفته والتزامه الحالي بتحقيق أهداف المؤسسة المعنية ، بالاضافة إلى المستقبل الذي يجب أن يمثل الشباب المتحمسين الذين يتمتعون بحافزيه عالية للعمل ولطرح كل ما هو جديد وبذل أقصى المجهودات لتنفيذ الأهداف الموضوعة . كما أن أفراد فريق المغامرة يمتلكون الحرية الكاملة للحصول على الأفكار الجديدة وتطويرها وتقديمها بالشكل الذي يزيد من جاذبية المؤسسة من وجهة نظر المعينين بمخرجات عملية التطوير نفسها ، على سبيل المثال : تقوم الشركات الكبرى التي تستخدم هذا الأسلوب في التطوير برصد موازانات ضخمة ووضعها تحت تصرف الفريق . ومن هذه الشركات أو المؤسسات الكبرى شركات صناعية ودوائية واستهلاكية . وتجدر الإشارة هنا إلى أن عدد الشركات التي تستخدم أسلوب تطوير الأفكار الجديدة في الدول النامية حسب هذا المفهوم مازال محدودا ولعله يقتصر في ميدان الصناعات الدوائية ذات الصبغة التمويلية الكثيقة أما ما يعرقل عمل فريق المغامرة في المؤسسات المستخدمة له هو اصطدامه أحيانا مع الروتين الإداري لبعض الإدارات في بعض المؤسسات التي لا تتوفر فيها برامج تنسيق أو إشراف فعالة ، أما عن عيوب هذا الأسلوب فإنه قد يكلف المؤسسات المستخدمة له مبالغ كبيرة في حالة فشل ما تم تطويره لرفض المستهلكين تبني المنتجات الجديدة ولأسباب عديدة .
مدير السلعة / الخدمة : وهنا تلجأ بعض المؤسسات إلى تكليف أحد المديرين فيها بمسئولية تطوير المنتجات الجديدة وضمها للمزيج السلعي أو الخدمي فيها ويتميز هذا الأسلوب بأن المدير يكون مسئولا مسئولية مباشرة أمام الإدارة العليا وبالتالي فإنه يتمتع بكافة السلطات والاختصاصات التي تمكنه من القيام بعمله خير قيام وحسب الأهداف الموضوعة .
كما يتبع هذا الأسلوب في المؤسسات متوسطة الحجم أما أهم ما يعيب هذا الأسلوب هو أن مدير السلعة أو الخدمة الجديدة غالبا لا يستطيع الإلمام بكافة متطلبات العملية التطويرية ومراحلها المتعاقبة وتكاليفها المتطورة حسب كل مرحلة كما أنه أي المدير لا يستطيع تخصيص الوقت الكافي للحصول على الأفكار الجديدة ومتابعة تطويرها بمرونة كبيرة بالإضافة إلى إمكانية افتقاره للمهارات الابداعية في المجال الذي يجب تطوير منتجات جديدة فيه مع إمكانات تواضع قدراته التحليلية في المجالات التسويقية تحديدا .
مدير الماركة الجديدة : تلجأ بعض الشركات المتوسطة أو الصغيرة إلى تعيين مدير للماركة الجديدة المراد تقديمها وإضافتها للمزيج السلعي أو الخدمي فيها . أهم ما يميز هذا الأسلوب أن المدير المتخصص في الماركة الجديدة قد يكون لديه المعرفة والخبرات الكافية في هذا المجال ، الأمر الذي قد يساعده على وضع الاستراتيجية المناسبة لتنفيذ مختلف مراحل التطوير وبتكاليف معقولة .
لجنة السلع أو الخدمات الجديدة : يعتبر هذا الأسلوب من أكثر الأساليب أو الأشكال التنظيمية لإدارة المنتجات الجديدة استخداما . يتضمن هذا الأسلوب تمثيل كافة الإدارات الرئيسية في المؤسسات في عضوية لجنة تطوير المنتجات الجديدة وبغض النظر عن أعمار أو مؤهلات أو خبرات الأعضاء المنضمين للجنة . ينصب عمل هذا النوع من اللجان على طرح فكرة أو أكثر لسلعة أو خدمة جديدة وغربلتها وفق معايير محددة . أما تصميم المنتج الجديد من الناحية الفنية أو الإنتاجية فيترك أمره للمعينين بإدارات الإنتاج والمالية وبعلم الإدارة العليا . أهم ما يعيب هذا الأسلوب هو أن اعضاء تلك اللجان غالبا ما يكونون مشغولين في أعمالهم الأساسية وغير ملمين بالتفاصيل الفعلية واليومية لمختلف جوانب تنمية وتطوير المنتجات الجديدة المرغوب تقديمها للأسواق المستهدفة . ولتطوير عمل هذا النوع من اللجان لابد من تحديد مسؤولياتها وسلطاتها بشكل واضح ومعروف لكافة أفرادها بالإضافة إلى ضرورة تجديد أو تطوير مؤهلات الأفراد المنضمين إليها مع رصد موازنات كافية للبدء بعملية التطوير وفق أهداف عملية وممكنة التنفيذ .
إدارة أو مديرية المنتجات الجديدة في المؤسسات الكبرى والعابرة للقارات يتم إنشاء إدارات أو مديريات متخصصة بعملية تطوير المنتجات الجديدة وكإستراتيجية ثابتة في عمل هذه المؤسسات على سبيل المثال : تقوم شركة جنرال اليكتريك وفورد وغيرها بإنشاء إدارات مستقلة لتطوير ما يجب تطويره من منتجات جديدة . وحسب برامج محددة غالبا ما تسند مسئولية إدارة هذه الإدارات أو المديريات المتخصصة إلى مديرين متخصصين ومؤهلين في عمليات التطوير والإبداع . كما ينصب عمل هذه المديريات المتخصصة على ايجاد الأفكار وغربلتها وتقييمها مع تنسيق كافة الجهود والخبرات نحو إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والمالية والاجتماعية المناسبة لها وصولا إلى وضع مجسمات أو تصاميم أولية لها تم وضعها لاختبارها على عدد محدد من المشترين المحتملين للمنتج الجديد المقترح .
مؤسسات خارجية متخصصة وقد انتشر هذا الأسلوب في القرن الحادي والعشرين وذلك على أساس إمكانية تكليف مؤسسات بحثية متخصصة في التطوير من خلال اقتراح الأفكار التي تحتاجها مؤسسة ما وصولا إلى المرحلة النهائية والتي قد تتولاها مؤسسة مهمتها تقديم المنتج الجديد بشكل نهائي إلى الأسواق المستهدفة . الحقيقة أن هذا الشكل في تطوير المنتجات الجديدة مازال محصورا في الدول المتقدمة صناعيا وتحت رقابتها الصارمة وفي ميادين محددة كالصناعات الحربية أو تلك الصناعات الاستراتيجية ذات الحساسية الكبيرة من النواحي السياسية والعسكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق