free counters

حالات عملية حول مراحل تطوير المنتجات الجديدة ..المتكاملة للمستهلكات الطبية

| |

بالنسبة للتقسيم الرئيس والمربح للكتل التجارية الكبيرة ، للسنوات السبع الماضية ، فإن منتجات هذه الشركة تعد واحدة من تلك المنتجات التي اكتسبت سمعة طيبة ، وهذه المنتجات متخصصة بالصناعات الطبية بمعنى ( المنتجات تشترى من قبل للاستخدام في مكاتبهم ، وبالتالي فهي ليست المنتجات الطبية المتعلقة باستخدامات المرضى ) .
مدير الشركة رجل منتج جيد ، بمعنى مكافح ودؤوب ، حاول أن يبقى شركته متوازنة في ضوء متغيرات السوق المستجدة ، فقلل من الصدمات والمفاجآت التي توجه السوق في العادة .
لقد تم تنصيبه مدير لجهاز الإنتاج منذ ثلاث سنوات تقريبا ، وكان مسرورا بوظيفة تليق بمدير إنتاج في دائرة التسويق التي هي بمثابة شرايين تصدير المنتج ، بالرغم من عدم امتلاكه الصلاحيات المطلوبة ، في تغليف البضائع ، التي تدخل بمثابة الإعلان لدى الجمهور العريض لكنه ظل محترما في أقسام الشركة كافة .
تقسيم الشركة المفترضة ، قسمين صناعيين رئيسيين :
الأول : يختص بتنفيذ طلبات المستهلكين من الزبائن الراغبين بشراء منتجاتها من كفوف ( قفازات ) مطاطية ، وربطات ، ولاصقات ، وكمامات وغيرها وترتبط به مواقع تسويق متعددة .
الثاني : يختص بالمعدات من جداول الاختبار ، والخزائن ، وأجهزة التكبير ، وما إلى ذلك ويوجد عادة في القسم الرئيس من الشركة .
وللتبيان يتكون كادر هذا القسم من ست وحدات مستقلة ، كل واحدة منها مختصة بتقنية محددة ، متعا للتداخل ، وحدة للمطاطيات ، وأخرى للمواد المصفحة ، وثالثة للالكترونيات .. الخ . ولو افترضنا أن أحد أقسام المبيعات ، باع لسبب ما خطأ تسويقيا بأكمله ، فعلى الشركة في الحالة هذه أن تقوم بمضاعفة توظيف مندوبين ، وبمرتبات محسوبة يتجولون في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وذلك كتعويض منها لمردوداتها المالية الضرورية .
وإزاء حالة تنافسية كالتي نحن بصددها ، يفترض أن تجند الشركة كادرا إداريا من ذوي الخبرات المشهود لها بالمعرفة في سبل التسويق من هذا النوع ، بشقيه : العالمي ، والمحلي ، كادر إداري قادر على كسب الحكومات من خلال تفهمه لأوضاعها العامة والمالية والبشرية والقانونية .
وتأتي عملية التغليف التي مر ذكرها ، إذ تعد مسألة التغليف للمادة المصنعة من حيث السماكة والأناقة شرطا مهما لابد منه في رواجها المطلوب , ولكن هذا لا يعنى إغفال مسألة مهمة ألا وهي جودة المصنوع ، وذلك لأن المستهلك ليس غبيا ، أنه سوف يهرب من بضاعتنا إذا ما اكتشف رداءتها في الاستعمال ، بغض النظر عن وسائل التغليف العالية . ومثالنا على ذلك ، قريب منا ، أننا إذا رغبنا شراء حاجة ما فأول ما نفعله مطالعة اسم المنشأ الرئيس ، فإذا كان المنشأ متانة المادة المصنوعة وجماليتها التصميمية ، وأغلفة عرضها ، شروط متلازمة لابد من توفرها لبضاعة يراد لها الرواج على مستوى الأسواق العالمية .
هذه الآراء والطروحات إذا ما تم تنفيذها على نحو متكامل ، فسوف تأتي ثمارها يانعة للشركة المنتجة ، عبر كوادرها العلمية ، والفنية ، والإدارية ، وسيكون منتوجها محط نظرة حاسدة من قبل المنافسين ، وبما يعزز في إمكانياتها المستقبلية في البحث والتطوير المستمرين دون هوادة ، وبالتالي الربح الوفير الذي هو هدف أي مشروع إنتاجي طموح استطاع بنا على معطياته الإنتاجية الرائدة ، أن يكون الحصول على منتجاته حلما لذوي الاختصاص ، طيبة ، وغير طيبة ، ومفخرة عظيمة وطنية وشخصية لمدير المشروع ومساعديه الذي أوى إلى سرير راحته فخورا بكفاحه ، عندما حقق ما يلي :
ضخ بكل ما يمكن أن يضخه من بضاعته الرائجة في السوق .
أن بمقدوره الآن ، أن يأخذ نفسا عميقا لأربع سنوات قادمة على الأقل ، كي يفاجئ السوق بما هو جديد حقا ، وهكذا دواليك .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©