تعزى هذه النظرية للاقتصادي الإنجليزي دننج 1988 ، وهي تؤكد على عناصر متعددة ، هناك المتغيرات المتعلقة بالقطر
( الأجنبي ) ، وتلك المتعلقة بالشركة ، ومجموعة ثالثة سماها الاستبطان هي التي تحدد في النهاية أي شكل يتخذه استغلال الشركة لسوق القطر الأجنبي . تتكون مجموعة العناصر هذه من :
امتيازات تمتلكها الشركة : تعتبر هذه ميزات خاصة بالشركة وغير متاحة للآخرين ، كامتلاك تقنية معينة أو قدرات إدارية أو أسهم شهرة أو اقتصاديات ( وفورات ) الحجم الكبير النابعة من حجم الشركة .
ميزات الموقع ( القطر ) : وهي التكاليف ، كتكاليف الإنتاج والترحيل والضرائب والجمارك ثم المخاطر السياسية التي تتعرض لها الشركات الأجنبية التي تعمل في ذلك القطر الأجنبي .
ميزات الاستبطان : أي الميزات التي تتحقق للشركة من القيام بالإنتاج بنفسها في ذلك القطر الخارجي ، مقابل العمل من خلال وكيل موزع أو منح رخصة لمنتج محلي الخ .
بذا تتقرر كل حالة على حدة ، فقد تكون تكاليف الإنتاج منخفضة في الخارج ، مما يشجع على الاستثمار هناك ( ميزات الموقع ) لكن قلة موارد الشركة تجعل من الأفيد لها أن ترخص لشركة محلية بالإنتاج هناك . أو قد يكون حجم السوق الأجنبي كبيرا لكن علو تكلفة الإنتاج هناك تجعل التصدير بديلا أفضل للشركة .
ميزة هذه النظرية ، أنها تنبه إلى تعقد قرار الاستثمار ، وتجعل الشركة تنظر إلى أكثر من اعتبار . غير أن النظريات " التوليفية " التي تسعى لتفسير وضم كل شيء ، تخل بمبدأ الإنجاز العلمي المطلوب في النظريات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق