نذكر هنا أنواعا أخرى من الأعمال الدولية في كلمات وجيزة ، علما بأن معرفة حجمها الحقيقي ليست متاحة .
الترخيص : هنا تقوم الشركة الأجنبية بالسماح لشركة أخرى في بلد آخر باستعمال تقنية معينة طورتها الشركة الأجنبية ، أو باستخدام اسم تجاري ملك لتلك الشركة مقابل إتاوة تدفعها الشركة المحلية . هناك أمثلة عديدة تبدأ من الكوكاكولا إلى الفنادق العالمية ، مرورا بعمليات فنية معقدة قد طورتها الشركة الأجنبية ، وهنالك أمثلة كثيرة لذلك من حولنا وفي جميع أنحاء العالم .
تسليم المفتاح : هنا تتعهد شركة أجنبية بإكمال مشروع بكامله أو جزء منه على حسب الاتفاق ، وتنفذ ذلك المشروع من مراحله الأولية حتى مرحلة التشغيل . يشمل هذا تشييد مطار أو طريق ، مستشفى أو مصنع ، مجمعات عقارية .. الخ . تسلم الشركة المتعاقدة المفتاح ، بمعنى أن المشروع جاهز للتشغيل ، وطبعا يتم ذلك مقتضى اتفاق ، وهناك ضمانات تشغيل وعقود صيانة لكن التزام الشركة الأكبر عادة ينتهي بالتشغيل .
عقود الإدارة : هنا أيضا تلتزم أجنبية بإدارة منشأة في بلد آخر مقابل أجر . قد يكون تصميم المنشأة واسمها من عمل الشركة المديرة ، كما نجد في الفنادق والمستشفيات ، لكن ذلك ليس بالضرورة . ومقابل القيام بالإدارة ، تتلقى الشركة الأجنبية أتعابا أو نصيبا من الأرباح . وهذا المجال بدأت الشركة العربية أن تدخله ، حيث نجد شركة من دبي تتقدم لتدير موانئ أمريكية ،ومن الجانب الآخر ، نجد شركات أجنبية تدير مستشفيات سعودية .
عقود التصنيع : هنا تعقد الشركة متعددة الجنسية اتفاقية مع شركة وطنية عامة أو خاصة في الدولة المضيفة ، يتم بمقتضاها قيا أحد الطرفين نيابة عن الطرف الثاني ، بتصنيع وإنتاج سلعة معينة ، وربما وضع علامة الشركة الأخرى عليها وشحنها إليها ، فهي إذن اتفاقيات إنتاج بالوكالة عادة طويلة الأجل . حاليا نجد شركات صناعية من دول نامية تنتج سلعا لحساب شركات في دول متقدمة ، وتضع العلامات التجارية للشركة الأخيرة على السلعة ، مثل قيام شركات تايوانية بالإنتاج لحساب آى بي إم الأمريكية ، أو قيام شركات من هونج كونج بإنتاج ملابس لحساب هارودز الإنجليزية أو لشركة أصيل في تجارة " الدشاديش" .
عقود الوكالة / الوكلاء : هذه أحد أشكال الأعمال الدولية في مجال التصدير والتسويق . وعقد الوكالة هو عبارة عن اتفاقية بين طرفين يقوم بموجبها أحد الطرفين ( الأصيل ) بتوظيف الطرف الثاني ( الوكيل ) لبيع أو تسهيل أو إبرام اتفاقيات بيع سلع ومنتجات الطرف الأول لطرف ثالث هو المستهلك النهائي أو الصناعي . يتلقى الوكيل عمولة عن كل صفقة تتم ، وهو مجرد وسيط أو ممثل ، حيث يحتفظ الطرف الأول بعلامته التجارية على السلع ، كما يحتفظ بملكية السلع إلى أن تكتمل المبادلة . ويجوز أن تشمل عقود الوكالة الخدمات أيضا ، كما أن قوانين بعض البلدان المضيفة تقتضي أن يكون للشركة الأجنبية وكيل في تلك البلدان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق