استقدام القيود حتمي وأن نظام السوق سيظل مفتوحا لكنه سيكون سوقا محكوما بعض الشيء داخليا وخارجيا نعم ستستقدم نظما جديدة للنظام المالي العالمي ومثلما تعلمنا من كساد 1930 أن المؤسسات المالية لابد لها من رابط وقيود تراقبها ومؤسسات تحكمها داخل الدولة سنتعلم من كساد 2008تصميم مؤسسات تحكم السوق المالي العالمي مثلما تراقب المعاملات الدولية هذا بالإضافة إلى تقييد تلك المؤسسات محليا .
العولمة ستستمر وبخطى أيضا أبطا نعم لكنها ستكون خطى مرنة لأن الكل يدرك أن العودة إلى الحمائية والحمائية المضادة ستضر بالجميع وهذا ما ينبه له الكثيرون حاليا في اجتماعات مجموعة العشرين وفي كتابات الاقتصاديين ... إلخ .
وقد بدأت فعلا بعض المؤشرات تنبىء بأن هذا الكساد لن يطول نذكر منها نمو الصادرات الألمانية في الربع الثاني من عام 2009 وانتعاش الاقتصاديين الصيني والهندي وتباطؤ فقدان الوظائف في الولايات المتحدة في شهر يوليو 2009 ونمو اقتصادي ألمانيا وفرنسا في الربع الثاني من 2009 .
حقيقة يلاحظ أن كل من نمو الهند والصين ظل موجبا في 2008 و 2009 كذلك يرى الكثيرون أنهما ستصبحان قاطرتي نمو العالم في هذا القرن وبالرغم من أن نموهما اعتمدا على التصدير للخارج لكنهما سينموان داخليا ويزيد الطلب الاستهلاكي في كل منهما .
الصين أصبحت سلفا ثاني أكبر سوق للسيارات في العالم وسوق الهند في السيارات يكبر أيضا خاصة مع استقدامها للسيارة الرخيصة ( أقل من ألفي دولار ) هذا عدا ازدياد طلبهما للمواد الخام والأغذية وقد بدأ ذلك سلفا يزيد من أسعار تلك السلع لمصلحة الدول النامية .
اليابان أيضا سيعتمد نموها على الطلب المحلي أكثر خاصة مع ارتفاع سعر الين الذي سيضعف قوتها التنافسية نوعا ما ويقلل الصادرات مما يستدعي زيادة التركيز على الاستهلاك المحلي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق