يعتمد التطبيق الكفء والفعال للتوجيه الالكتروني بالمنظمات المعاصرة على وجود " القيادات الالكترونية " والتي تسعى إلى تفعيل دور الأهداف الديناميكية والعمل على تحقيقها .
هذا ولابد أن يكون هؤلاء القادة مبتكرون ولديهم الاستعدادات الكاملة لتحمل كل المخاطر التي تتعرض لها منظماتهم عند التعامل بالنظم الالكترونية كما لابد عليهم من تفهم الحاجة إلى ضرورة وجود فرد ما مسئول عن كل الجهود المبذولة سواء كان ذلك بالنسبة للتكاليف التي يتم تحملها أو الوقت الذي يتم بذل النشاط فيه .
ولابد أن تكون هذه القيادات أيضا قادرة على التعامل مع مواقع المنظمات على شبكات الاتصالات الالكترونية وأن يتوفر لدى كل منها حب العمل والمقدرة على التعامل الفعال بطريقة الكترونية مع الأفراد الآخرين والقدرة على تحفيزهم وتعاونهم لإنجاز الأعمال المطلوبة .
بالإضافة إلى ضرورة توفر القدرة لديهم على تحليل المشكلات واتخاذ القرارات الخاصة بشأنها الكترونيا فضلا عن توفر القدرة لديهم أيضا على المبادرة والتعاون والدبلوماسية والإطلاع الواسع في مجال نظم المعلومات والمعرفة فضلا توفر القدرة لديهم على قيادة فرق العمل باستخدام الوسائل الالكترونية .
وبالإضافة إلى ما سبق فلابد أن يتم التركيز على التوجيه كعمل أساسي للمديرين وبحيث يتحول هؤلاء المديرون من مشرفين إلى موجهين حيث يكونون بالقرب من مواقع العمل بما يكفي لتقديم المساعدة المطلوبة إلى فريق العمليات لإنجاز مهامه وبحيث يصبحون مدربين ومعلمين يساعدونهم ويعملون كمنسقين ومساندين لهم وكذلك يعملون كقادة مهمتهم الأساسية تنمية الموظفين وتنمية مهارتهم في تنفيذ العمليات الخلاقة بأنفسهم .
وبالتالي فإن مهمة المديرين في ظل الإدارة الالكترونية تتطلب منهم تخصيص وقت أقل لمتابعة المستندات المتداولة بين الإدارات وتخصيص وقت أكبر في مساعدة ومساندة الموظف في فرق العمل المختلفة في معالجة المشكلات والقيام بأعمال أكثر إثراء عن ذي قبل .
هذا ويتحول المدير ليصبح بمثابة مرشد أو المعلم والذي يسعى إلى توفير المواد والعمل على التطوير الوظيفي الطويل .
والرد على الاستفسارات وبالتالي قد أصبح هذا الأمر يتطلب ضرورة أن يتحلى هؤلاء المديرون بدرجة عالية من مهارات التفاعل الشخصي نع الآخرين والاعتزاز والتفاخر بإنجازات هؤلاء الآخرين .
وبصفة عامة فإنه يجب أن تتوفر في القيادة التي تستخدم الأسلوب الالكتروني في إنجاز أعمالها المهارات الأساسية التالية :
مهارات المعارف التقنية : مثل تقنية المعلومات في الحاسبات الآلية وشبكات الاتصالات الالكترونية والبرمجيات الخاصة بها والتعامل الجيد معها بالإضافة إلى تطوير الأنظمة المعلوماتية والمعرفية كل في مجال تخصصه التطبيقي .
مهارات الاتصال الفعال مع الآخرين : حيث يتطلب هذا الأمر ضرورة تأسيس علاقات عمال جديدة من خلال استخدام جميع أنواع الاتصالات سواء كانت مكتوبة أو شفوية .
مهارات إدارية : وهي تتضمن مهارات تحفيز الأفراد الآخرين بالمنظمة نحو العمل الجماعي والتعاون بالإضافة إلى مهارات التخطيط والتنظيم والمتابعة والرقابة .
كما يعتمد أيضا التطبيق الكفء والفعال للتوجيه الالكتروني بالمنظمات المعاصرة على استخدام شبكات الاتصالات الالكترونية المتقدمة كشبكة الانترنت وبحيث يتم إنجاز وتنفيذ كل عمليات التوجيه حيث يقوم المديرون بالاتصال بمرؤوسيهم وإصدار الأوامر وتبليغ المهام إليهم وإرشادهم وترغيبهم في العمل بغية تحقيق الأهداف المرجوة .
كما يعتمد التطبيق الكفء والفعال للتوجيه الالكتروني على استخدام قواعد للجزاءات والحوافز بديلة لقواعد الجزاءات والحوافز التقليدية بحيث تتفق مع كل العوامل والمتغيرات التي تحكم التعامل بالنظم الالكترونية سواء كانت عوامل أو متغيرات محلية أو إقليمية أو دولية كأن يتم تطبيق نظم الحوافز الخاصة بالمنظمات المتعددة الجنسيات التي تمنح حقوقا مادية ومعنوية للعاملين فيها أكثر مما هو متاح للعاملين بالمنظمات الوطنية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق