أحيانا تقوم الشركة بالتصدير بنفسها وتختار وتعين وكلاء لها في البلاد التي تصدر إليها أو ممثلين لها أو تراسل عملاءها بنفسها، وربما وصلت الشركة درجة البيع للمستهلك النهائي بدون وسيط، علما أن قوانين بعض الدول تتطلب وجود وكيل، عموما يسمى هذا تصديرا مباشرا. ويتطلب التصدير المباشر قيام تنظيم أو شركة مستقلة تكون مهمتها الأساسية هى التصدير (أو حتى قسم داخل شركة) ويتبع هذا التنظيم إنشاء جهاز ورجال مبيعات وتصدير . التصدير المباشر يحفظ للمصدر تحكما فى العملية التصديرية. ويزده بمعلومات سريعة عن الأسواق المختلفة كما أن فيه حماية لسلعتك من التناول الضار، ويمكنك من تسجيل الاسم التجاري والماركة بنفسك في تلك الأسواق .
أما في حالة التصدير غير المباشر، فيستخدم المصدر شركة متخصصة في التصدير، وهى في العادة شركة مستقلة عن الصانع عكس الحال فى التصدير المباشر الذي قد ينشئ فيه المصدر شركة تابعة له. زيادة على الشركات المتخصصة بالتصدير ، ونجد الوكيل بالعمولة الذي يتحصل للصانع على طلبات خارجية لسلعته ويقوم بالترويج وترتيب قنوات التوزيع. كذلك هناك الوكيل الضامن الذي يضمن السداد لصاحب السلعة بالإضافة إلى مثل تلك الشركات نجد فى الولايات المتحدة شركات إدارة التصدير التي تقوم بكل العمليات اللازمة من تحضير وإعداد المستندات وترتيب الشحن وحماية الاسم التجاري في الخارج وهناك حوالي 2000 شركة من هذا النوع وفوق ذلك هناك شركات التصدير التجارية وهى مشابهة لشركات إدارة التصدير إلا إن خدماتها التى تقدمها للمنتجين أوسع وتشجعها الولايات المختلفة في أمريكيا بل إن بعضها أنشأته حكومات الولايات كما أنشأت بعض الشركات الكبرى شركاتها التصديرية الخاصة.
أما إذا نظرنا إلى الشرق البعيد، فسنجد أن أكبر الشركات العالمية والتي هي في نفس الوقت أكبر شركات يابانية مثل متسوى، متسوبيشى،وماروينى –التي ذكرناها في أول فصل إنما هي حقيقة الأمر شركات تجارية والتصدير من أهم وظائفها الشركات (م ج) التجارية اليابانية هذه هي سليلة شركات (الزيباتسو) التي أنهى الاحتلال الامريكى وجودها واليوم تسمى(سوجو ساشا) ولإعطاء فكرة عن ضخامتها هي من أكبر الشركات في العالم كانت هذه الشركات تقوم بإعداد المستندات وتمويل الصادر وتهيئة
الشحن والمواصلات لكنها اليوم توسعت لتشمل عملياتها الإنتاج وتنظم شبكات توزيع متكاملة ةهى جزء مما ذكرناه أي نظام ال(كيرتسو) والتي هي مجموعة شركات متداخلة تعمل فى مجالات مختلفة يملك بعضها أسهم بعض وبينما علاقة متينة فهي تبيع وتشترى من بعض وتقترض وتخدم بعضها. مجموعة متسوبيشى مثلا تشمل 150 شركة وتتعامل مع مجموعة مصرفية وصناعية كبيرة هي التي اشترت مركز روكفلر الشهير في نيويورك تواجه الشركات التجارية اليابانية هذه في الوقت الحاضر مشاكل أهمها استقلال الشركات الصناعية عنها وقيام الأخيرة بالتصدير بنفسها( في السعودية تقوم شركة سي بالتسويق نيابة عن تويوتا) عموما ازدياد الصناعية تستقل بالتصدير بنفسها ومن الجانب الأخر وجدت شركات السوجوساشا نفسها تقوم بالإنتاج والاستثمار لمصلحتها وذلك بدرجة متزايدة.
على المستويين الإقليمي والمحلي :
هناك الشركات التجارية التي تقوم بالتصدير والاستيراد لمصحتها وهي تشتري وتجمع المحاصيل من صغار المنتجين والتجار ولتلك الشركات زبائن تقليديون في الخارج فالكثير منها يعتمد إذن على الطلب التقليدي لكنها بدأت تدرك أهمية البحث عن أسواق جديدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق