النمط القيادي ع- ن- هو نمط يعطي أقل اهتمام بالعمل وبالناس بالقدر
الذي يخلى من مسئوليته الشخصية لضمان البقاء في الوظيفة
إنه نمط بيروقراطي من منطلق
سيكولوجية الإنسان المقهور الذي يريد تبرير مسئولياته .
إن النمط ع- ن- يعشق رفع الموضوعات
إلى أعلى للنظر وإرسال التعليمات للمنفذين للعلم واتخاذ اللازم
لذلك نجده ينشىء إدارة للسكرتارية
خاصة بتسجيل الوارد والصادر وحفظ الأرشيف بحيث تكون هذه الإدارة تابعة له شخصيا .
إن النمط القيادي ع- ن- بإعتباره نمطا بيروقراطيا يعشق اللوائح
وذلك لأنه يحتمي فيها ولذلك فإنه
غالبا ما ينشىء إدارة للتشريع أو إدارة للنظم واللوائح وهو يقصد بها إدارة لتصميم
اللوائح بحيث تكون محكمة لإخلاء مسئوليته وتحديد مسئوليات الآخرين تحديدا محكما .
كما أنه يحب تحويل الموضوعات للشئون
القانونية
وذلك للتفسير وإبداء الرأي ولذلك فهو
يحب أن يتبعه مباشرة إدارة للشئون القانونية كما يحب الاتصال بأجهزة مركزية لتفسير
القوانين واللوائح .
إن النمط ع- ن- لا يحب أن يتولى مسئولية وضع الأهداف أو
البرامج أو الجداول الزمنية ولكنه يحب أن يتولى ذلك أشخاص آخرون غيره
لذلك فهو يعشق إنشاء إدارات للتخطيط
حتى إذا فشلت الخطة فيكون ذلك مسئولية غيره وبطبيعة الحال فإنه لا يعطي إدارة
التخطيط أي بيانات تكون بمثابة سيف على رقبته ... ولذلك فهو يسعى إلى أن تكون
إدارة التخطيط أيضا إدارة غير فعالة .
إنه يحب أن يلقي اللوم دائما على
اللوائح وعلى إدارة التخطيط وعلى الناس لكي يتخلص من المسئولية .
إن النمط ع- ن- يحب الهروب من اللجان
ففي اللجان مواجهة وهو لا يحب
المواجهة فهو يرى أن البعد عن الناس غنيمة وأنه يجب ترك الكلاب النائمة نائمة إنه
يستخدم اللجان بالقدر الذي يجد فيها إخلاء مسئوليته .
إن الأثر التنظيمي للنمط ع- ن- كما يلي :
أ- استيفاء الشكل ( دون المحتوى ) فيما
يتعلق بالهيكل التنظيمي والعلاقات التنظيمية .
ب- وجود إدارات للسكرتارية والأرشيف
تابعة له شخصيا ( أرشيف التبريرات )
ج- وجود إدارات للشئون القانونية
والتشريع وأقسام التفسير والبحوث القانونية وغالبا ما تكون تابعة له أيضا .
د- وجود إدارات للتخطيط
هـ- غياب اللجان إلا للضرورة القصوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق