تشير بعض البحوث والدراسات والكتابات العملية إلى أن العالم يعيش الآن بداية الثورة النقدية الثالثة حيث أوضحت أن الثورة النقدية الأولى حدثت من نحو 2500 سنة عندما استخدم الإنسان العملات المعدنية كبديل للأصداف بينما حدثت الثورة النقدية الثانية في القرن الخامس عشر عندما استخدم الإنسان النقود الورقية وأخيرا حدثت الثورة الالكترونية الثالثة مع استخدام النقود الالكترونية .
تعتمد فكرة النقود الرقمية على نفس فكرة استخدام النقود الورقية أو العملات المعدنية والتي تتميز بعدم وجود أية عملات خاصة بها سوى رقم الإصدار الذي يحدد هوية العملة .
وتشير النقود الالكترونية إلى سلسلة الأرقام الالكترونية التي تستخدم للتعبير عن قيم معينة وقد تصدرها البنوك التقليدية كما تصدرها أيضا البنوك الافتراضية لمودعيها أولئك الذي يحصلون عليها في شكل نبضات كهرومغناطيسية على الكروت الذكية أو على الحاسبات الشخصية ليتم تخزينها على الهارد داريف وذلك لاستخدامها لتسوية معاملاتهم التي تتم عن طريقة .
وبناء على ذلك فإن النقود الالكترونية هي نقود رقمية أو رمزية أو نقود رقمية ويرجع ذلك بطبيعة الحال إلى أنه يتم التعبير عنها في شكل أرقام رمزية ذات قيمة معينة ومختلفة .
ويتطلب استخدام هذه النقود الالكترونية ضرورة تحميل قيم الودائع والنقود الحاضرة على الوسيلة الالكترونية وذلك مقابل القيمة الرمزية حتى تكون مدعمة من قبل المصدر لها بمعنى أن يتم استنزال قيمة ما يتم تحميله الكترونيا من قيمة الودائع والمستحقات المستحقة لحامليها ومتلقيها .
ويمكن تطبيق فكرة النقد الرقمي في أعمال الإدارة الالكترونية من خلال قيام العميل المشتري بشراء عملات الكترونية من الذي يقوم بإصدارها وتسمى TOKENS ويتم تحميلها على الحاسب الآلي الخاص بالمشتري في شكل وحدات عملات صغيرة القيمة بحيث يصبح لكل عملة رقمها الخاص أو يكون لها علامة خاصة من البنك الذي أصدرها وتعمل هذه العملات محل العملات العادية .
هذا وعند قيام المشتري بالشراء من بائع يتعامل بالعملات الالكترونية فإنه يختار السلع التي يرغبها ويعرف أسعارها ثم يصدر أمره عن طريق الكمبيوتر ليدفع للبائع قيمة مشترياته باستخدام العملات الالكترونية المستخدمة والتي تم تسجيلها على حسابه الآلي الخاص به .
ومن ثم ينقل البن العملات الالكترونية بعد التأكد من عدم نسخها أو تزييفها إلى البائع الذي يقوم بدره بتحويلها إلى عملات حقيقية عن طريق البنك الذي أصدرها كل فترة محددة يوم أو أسبوع أو شهر مثلا .
ويواجه النقد الالكتروني العديد من المشكلات والصعوبات لعل من أهمها هيمنة البنوك المركزية وسيطرتها على إصدار النقود في الدولة بالإضافة إلى صعوبة تحديد نوعية العملة التي سوف تصدر بها وتعرض القرص الثابت فيها للتعطل فضلا عن التعرض للاستنساخ وما تتطلبه من حماية خاصة .
أوامر الدفع المصرفية :
تستخدم هذه الأوامر للدفع لشخص معين وفي تاريخ معين وذلك بناء على طلب العميل وقد كانت تتم يدويا بيد أنها تتم الآن في بعض المصارف باستخدام نظام Bankers Automated Clearig Serviecs LTD ( BACS ) .
الهاتف المصرفي :
أنشأت المصارف خدمة " الهاتف المصرفي " كخدمة يتم تأديتها لمدة 24 ساعة يوميا وخلال الأجازات والعطلات الرسمية أيضا وتتيح هذه الخدمة للعملاء الاستفسار عن حساباتهم كما تمكنهم من سحب بعض المبالغ من هذه الحسابات وتحويلها لدفع بعض الالتزامات الدورية مثل دفع فواتير التليفون والغاز ولكهرباء فضلا عن تقديم جميع العمليات المصرفية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق