إن الرغبة في الاتصال مباشرة بالرئيس الأعلى للمنظمة سواء أكانت شركة أم مؤسسة أم وزارة رغبة عالمية وهذه الرغبة تكون نتيجة رغبة في المركز ومن الاعتقاد بان ارتباط اى منصب بالرئيس الأعلى معناه أهمية هذه الوظيفة وانه لكي تم الوظيفة على أحسن وجه فانه من الضروري إن تكون قريبة من الرئيس الأعلى
وبالإضافة إلى هذه الرغبة وهذا الاعتقاد فانه كثيرا ما يكون هناك منطق من جعل هذه الوظائف مرتبطة مباشرة بالرئيس الأعلى لان هذه الوظائف تتطلب التنسيق فيما بينها ولا يملك التنسيق غير الرئيس الأعلى.
إن الرغبة الرئيس الأعلى نفسه في إن يكون في الصورة ورغبته في إن يعرف كل كبيرة وكل صغيرة فى كل مجالات العمل وربما رغبته في الاحتفاظ بسلطة اتخاذ القرارات تجعل هناك ميلا كبيرا إلى أن يكون نطاق الإشراف كبيرا. ان حب الرؤساء الكبار في الإشراف على عدد كبير من المرءوسين يعتبر نوعا من مظاهر الأهمية وتأكيدا لارتفاع المنصب.
ومن أسباب زيادة نطاق الإشراف في المناصب السياسية الكبرى الضغوط السياسية للمجموعات المختلفة في المجتمع و ضغوط أصحاب المصالح والخوف من جنوح القوانين.
إن نطاق الإشراف الواسع- يعتقد الكثير من كبار الادارين مهم وضروري فهو يقلل من خط السلطة أو كثرة المستويات الإدارية ومعي ذلك زيادة وسرعة التفاهم بين المرءوسين وهو ما يمكن إن يؤدى إلى اتخاذ القرارات بسرعة وبناء على معلومات واضحة من مصدرها الاصلى لم تمر على (الفل تر
) الانسانى الذي غالبا ما يحدث نتيجة تعدد التسلسل الرئاسي.
) الانسانى الذي غالبا ما يحدث نتيجة تعدد التسلسل الرئاسي.
إن التسلسل الرئاسي القصير يقلل من المضايقات الناتجة من استخدام السلطة والاقتراحات والتعليمات الموجهة إلى أسفل والمعلومات الصاعدة نتيجة (الفلتر) الانسانى.
إن نطاق الإشراف الواسع يرغم المرءوسين على تحمل المسئولية امام الرئاسة الأعلى ومن ناحية أخرى فان ذلك يرغم الرؤساء ربما بقصد او بدون قصد على تفويض السلطة للمرءوسين إن كثرة طلبات المرءوسين من الرؤساء باتخاذ قرارات فى موضوع معين يجعل الرؤساء بعد مدة تحت إمام الأمر الواقع مؤمنين بضرورة التفويض في كثير من الموضوعيات
ولذلك فإننا نجد إن الرئيس الذي يؤمن بتفويض السلطة يجب ان يكون نطاق إشرافه كبيرا فهو يعتقد إن نطاق الإشراف الواسع وسيلة فعالة لتأكيد عملية التفويض وتأكيد تحمل المرءوسين للمسئولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق