تلعب مراحل اتخاذ القرارات دورا هاما في الابتكار لأن متخذي القرارات في المنظمة مواجهون باختيارين إما الابتكار أولا ( إما الاختيار بين أنواع مختلفة من الابتكارات ) أو استخدام طرق مختلفة لتطبيق الفكرة الجديدة .
إن متخذي القرارات عادة ما يتخذون القرار الذي يمثل بديلا معقولا وليس بالضرورة أفضل بديل على الإطلاق .
إن متخذي القرار في الابتكار غالبا ما يعملون في ظل عدم تأكد لأنهم لا يوجد لديهم عادة معلومات كاملة تمثل النتائج المترتبة على كل بديل .
إن عدم تأكد فني بمعنى أن الابتكار قد لا يحقق الأشياء التي يدعيها وهناك عدم تأكد ( تجاري ) من حيث النتائج البيعية للابتكار
وهناك بطبيعة الحال عدم تأكد مالي أي المخاطر المالية المترتبة على التمويل بالقروض وغالبا ما تزداد بزيادة مخاطر الأعمال ( التسويقية التجارية )
فجوة الأداء والابتكار :
إن الدافع للابتكار عادة ما يكون ناتجا من أداء المنظمة في الوقت الحالي غير مرضي فمتخذوا القرار يرون فجوة بين الأداء الحالي وبين الأداء الذي يتطلعون إليه .
وبالرغم من أن معايير الأداء المقبول يتكيف مع الأداء الفعلي عبر الزمن لأي منظمة فإن هناك وسائل محددة يظهر فيها الاختلاف بين الأداء المقبول والأداء الفعلي . هذه الحالات هي :
1- إن تكييف الأداء المقبول للأداء الفعلي للمنظمة بطي
فهناك وقت يكون فيه توقعات المديرين عن الأداء مرتفع فإذا لم تحقق المنظمة هذه التوقعات المرتفعة فإن هناك وقتا كبيرا حتى يتكيف المديرون مع المعدلات المنخفضة ( الفعل ) .
2- عندما تعيش المنظمة في ظروف مستقرة فقد يشعر المديرون فيها أنه يمكنهم تحقيق معدلات أعلى من تلك التي يحققونها .
3- ربما يكون هناك تغييرات في المنظمة ذاتها مثل :
(أ) تعيين مديرين جدد بفكر جديد بآمال جديدة .
(ب) استخدام التكنولوجيا في المنظمة ربما يغير القواعد والاجراءات ويخلق فجوة جديدة في الأداء .
(ج) تغييرات في مراكز القوى في المنظمة أو تغييرات فيما يعتبرون أداء مقبولا .
4- ربما يكون هناك تغييرات خارج المنظمة مثل :
أ- تغيير في تركيب هيكل السوق الذي تعمل فيه المنظمة .
ب- تغير في التكنولوجيا في الصناعة ككل .
ج- تغير في المركز النسبي للمنظمة ذاتها في المجتمع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق