تنشأ المنظمات لتحقيق أهداف معينة ويتم تصميمها لتحقيق الكفاءة والممارسة الرشيدة .
وبمجرد وضع الأشخاص في أماكنهم ( في مناصبهم في الهيكل التنظيمي ) ينشأ لهم أهداف ربما تختلف عن أهداف المنظمة .
ويتجمع الأفراد مع بعضهم ويكونون مجموعات غير رسمية ( غير صادرة بقرار من السلطة المنظمة ) وتسمى هذه المجموعات غير الرسمية بالتنظيم غير الرسمي .
وينشأ التنظيم غير الرسمي من خلال تواجد أشخاص مع بعضهم في مكان واحد .
فإن هذا التواجد المكاني يخلق علاقات بين الأشخاص علاقات يومية فالأشخاص الذين يقومون بوظيفة واحدة في إدارة الحسابات مثلا غالبا ما يقابلون بعضهم بعضا يوميا أو كل فترات قصيرة .. وهذا التواجد المكاني يتأثر بنوع الاتصال وجها لوجه يختلف في الدرجة عن الاتصال التليفوني .
والتواجد المكاني ولو أنه نقطة انطلاق لا يكون بالضرورة تنظيما رسميا .. فيشترط وجود مصالح شخصية واهتمامات شخصية متبادلة .
فالأشخاص الذين يهتمون بقضية واحدة خاصة مشتركة بينهم تكون من بين محددات ظهور التنظيم غير الرسمي .
فوجود أهداف شخصية للأفراد في حد ذاتها لا تخلق تنظيما غير رسمي ولكن اتفاق مجموعة من الأفراد حول أهدافهم الشخصية المشتركة هو ما يكون التنظيم غير الرسمي .
مما تقدم يتضح أن ظهور التنظيم غير الرسمي يتحدد بأربعة اعتبارات هي :
1- المكان
2- الوظيفة
3- المصلحة الخاصة
4- القضية المشتركة ( المصلحة المشتركة )
واضح أن هذا الأساس في التنظيم غير الرسمي هو الإنسان الفرد والإنسان في مجموعات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق