إن التنظيم العضوي هو التنظيم الملائم للظروف البيئية غير المستقرة عندما تنشأ المشكلات الجديدة وغير المعروفة بشكل مستمر وعندما تنشأ متطلبات مستمرة لا يمكن تقسيمها إلى أجزاء ولا يمكن توزيعها على أجزاء في هيراركية .
إن الوظائف في النموذج العضوي تفقد كثيرا من تحديدها الرسمي إن الفصل الواضح والمحدد للوظائف يصبح عملية غير مستحيلة .
إن المسئوليات والواجبات وطرق العمل والسلطات نجدها غير ممكنة التحديد ويتطلب الأمر إعادة تحديدها بصفة مستمرة من خلال الآخرين الذين يمارسون عملا جماعيا أو مشتركون في حل مشكلة جماعية .
في ظل التنظيم العضوي يجب على الفرد أن يقوم بوظيفته من خلال معرفة الهدف الكلي ومن خلال معرفة الموقف الكلي والظروف الكلية للمنظمة .
إن التفاعل والاتصالات بين الأفراد تتم أفقيا ورأسيا في أي اتجاه ويأخذ التفاعل بين الأفراد نمطا ثنائيا ( بين اثنين في مستوى واحد ) وليس نمطا رئاسيا بين رئيس ومرءوس وبالتالي فالمفهومية أو المعلومية لا تصبح حكرا على الرئيس الذي يقف على قمة التنظيم .
إن أفراد المنظمة التي تعمل في ظل النموذج العضوي تكره الخرائط التنظيمية وتهاجمها على اعتبار أنها طريقة تفكير تنظيمي خاطىء لمنظمة تعمل في ظروف متغيرة .
فالمفروض في المديرين أن يستخدموا الطاقات الكامنة في الموظفين بالكامل وبالتالي يجب تحديد وظيفة كل شخص بشكل واسع ورمن من أجل أن تتكيف مع إمكانياته الكامنة ومبادئه .
إن هناك إصرارا على توصيف الوظائف بشكل عام جدا في هذا التنظيم العضوي فإنه يجب الإقلال من الاتصالات المكتوبة إلى أقل حد ممكن .
إن الاتصال بين أفراد التنظيم لتحديد أدوار كل منهم يكون من خلال الاتصال بالزملاء وليس بالرئيس .
ومن ناحية الموظف فإن الفرق المهم بين النموذج الميكانيكي والنموذج العضوي هو في درجة التزامه نحو المنظمة التي يعمل بها فالتنظيم الميكانيكي يخبره ما الذي يجب أن يفعله وطريقة الأداء والأشياء التي يجب أن يبتعد عنها والأشياء التي تخرج من اختصاصه والأشياء غير المتوقع منه ان يفعلها .
في النموذج العضوي فإن تلك الحدود السابقة تتلاشى إن المتوقع من الموظف أن يتصور نفسه على أنه ملتزم بأن يقوم بأي عمل ظاهر في أفقه ... إنه لا يمارس مهارة خاصة ولكنه ملتزم بنجاح المنظمة ككل ( مثلا لاعب الكرة في فريق لكرة القدم يكون مسئولا عن الكرة حتى ولو كانت مع غيره ومثل الطبيب الذي يقوم بعمليات جراحية ويحاسب على جميع التخصصات والمعارف )
فالتنظيم العضوي بعكس التنظيم الميكانيكي مبني على تصميم بيولوجي لبناء المنظمات البشرية .
عن الهدف من التصميم العضوي هو ترك النظام مفتوحا للظروف البيئية المحيطة من أجل الاستفادة القصوى من الفرص الجديدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق