انتهينا في الموضوعات الماضية إلى عرض نقط القوة والضعف في النماذج الكلاسيكية والبيروقراطية والسلوكية الحديثة والنماذج المتربطة بالظروف البيئية والتكنولوجية ومتطلبات الابتكار لقد اكتشفنا أن التنظيم الكلاسيكي به عيوب كثيرة مثل الافتراضات المبسطة عن تصرفات البشر كما أوضحنا الحلقة المفرغة للتنظيم البيروقراطي وكيف أنه غير قادر على الإصلاح إلا من خلال أزمة وتطرقنا للتنظيم العضوي باعتباره نموذجا يصلح للتكيف مع الظروف البيئية (استقرار السوق من عدمه)
ومع الظروف التكنولوجية (نظام إنتاج نمطي أو نظام إنتاج بالطلبية مثلا) وفوق ذلك كله وجدنا التنظيم غير الرسمي الذي هي عبارة عن التنظيم الطبيعي لمجموعة أفراد باعتباره شيئا غير التنظيم الرسمي وبوجود التنظيم غير الرسمي فإن كثيرا من الترتيبات التنظيمية الرسمية تتغير وتأخذ شكلا وتأثيرا مختلفا وربما يكون التنظيم غير الرسمي أقوى من التنظيم الرسمي حيث تحل أهداف الأفراد وأهداف المجموعات محل أهداف المنظمة وحيث يدافعون عن مصالحهم الشخصية تحت اسم الدفاع من مصلحة المنظمة وبالتالي يكون التنظيم مخيبا للآمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق