إن بناء تنظيم أمثل ليس معناه بالضرورة تغيير الوضع الحالي ليتفق مع التنظيم الأمثل .
إن عملية إعادة التنظيم قد تتم بتغيير تدريجي لتحويل الوضع الحالي إلى الوضع الأمثل خلال فترة ربما تستمر أكثر من ثلاث سنوات .
إن التغيير السريع المفاجىء أو ما يسميه خبراء التنظيم ( منهج الزلزال ) ربما يحدث ردود فعل عنيفة تكون نتائجها أخطر من وجود العيوب التنظيمية الأصلية .
فإذا وجد أن التنظيم الأمثل غير ممكن فإنه من الضروري وضع خطة تدريجية بحيث تكون المرحلة الأولى مرحلة التنظيم الممكن فعلى حد تعير أرنست ديل خبير التنظيم فإن التنظيم مثل السياسة هو فن الممكن ما معنى تطوير تنظيمي ؟
لهذا العنوان أهمية قصوى فنحن هنا لا ننظر إلى التنظيم على أنه تصميم هيكل أو تحديد سلطات ومسئوليات وعلاقات وتوصيف وظائف أو أنه نظام أوسع يشمل ترتيبات تنظيمية رسمية أخرى ( نظم الرقابة والتحفيز ... ) ولكننا ننظر إلى التنظيم على أنه نظام ديناميكي للتعاون مكون من عدة أجزاء أو متغيرات أطلقنا عليها متغيرات تنظيمية وتقع في ست مجموعات .
فالتطوير التنظيمي O.D. عملية كلية تتصدى لأجزاء النظام أو المتغيرات التنظيمية وهي هنا :
1- ظروف العمل والظروف البيئية الخارجية بإعتبارها محددات .
2- التكنولوجيا بإعتبارها تمثل نوع طريقة العمل في المنظمة .
3- القيادة العليا التي تمسك بالدفة ( كابتن السفينة )
4- الترتيبات التنظيمية الرسمية بمعناها الواسع والتي تشمل الهيكل التنظيمي ونظم التشغيل التنظيمي .
5- نوع وحجم العاملين والأصول غير البشرية .
6- التنظيم غير الرسمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق