لقد حاول ( السلوكين) سد النقص في النظرية الكلاسيكية وهم مدرسة مرتبطة أساسا يحركة العلاقات الإنسانية وتجارب هاوثون إننا نستطيع أن نقول إن إسهامات السلوكيين كانت مؤثرة فى بناء نظرية أفضل من النظرية الكلاسيكية عن طريق تدعيم النظرية الكلاسيكية بأفكار جديدة متطورة وليس بهدم محاورها الأساسية وإن كان ذلك يظهر أحيانا في كتابات المتحمسين من أنصار النظرية السلوكية.
من أهم إسهامات السلوكين هو إدخالهم العلوم السلوكية بشكل متكامل في نظرية التنظيم وهو يحللون أثر العامل الانسانى على مقومات التنظيم الكلاسيكي ويقدمون دراسة منهجية للتنظيم غير الرسمي وأثره على التنظيم غير الرسمي
أمثلة من المنهج الكلاسيكي الحديث بالنسبة لمحاور النظرية الرسمية للتنظيم:
1- في الوقت الذي يؤمن فيه الكلاسيكيون أن التخصص وتقسيم العمل ضروري لتحديد الكفاءة والترشيد فإن السلوكيين يؤمنون بأن هناك متغيرات أخرى غير التخصص تزيد من الكفاءة متغيرات مثل:
التحفيز
التنسيق
القيادة
وهم يرون أن التحفيز والتنسيق والنمط القيادي أهم من التخصص فى تحقيق الكفاءة.
2- في الوقت الذي يؤمن فيه الكلاسيكيون بالتسلسل الرئاسي وتحديد المسئوليات وتفويض السلطات باعتبارها عناصر لتحقيق الكفاءة والترشيد فان السلوكيين يوضحون المشكلات الإنسانية الناتجة من تفويض السلطة والاختصاص الوظيفي فلا يمكن أن تفوض السلطة بقدر المسئولية وبالتالي فسيكون هناك مضايقات لمن فوضت إليه السلطة وان تداخل الاختصاصات سيؤدى إلى الفشل.
3- في الوقت الذي يؤمن فيه الكلاسيكيون بفائدة تقسيم العمل على أساس وجدات مشورة ومعاونه ووحدات تنفيذ فان السلوكيين يشرحون الصراعات الناتجة من هذا الترتيب التنظيمي وهم يقدمون بدائل أخرى مثل :
المشاركة
مجلس الإدارة الصغير
الإدارة من أسفل بمعنى وضع الأهداف في أسفل الهرم ثم تتصاعد إلى أعلى
تكوين لجان لتحقيق التفاهم والمشورة
الاعتراف بالكرامة الإنسانية.
4- وبالإضافة إلى ذلك فان السلوكيين يشرحون كيف تنشأ التنظيمات غير الرسمية وكيف تقوى؟
وبالرغم منم إسهامات المدرسة السلوكية فان الكثيرين من المفكرين المعاصرين يهاجمونها على اعتبار أنها مدرسة تناد ( بتدليع البشر) بالإضافة إلى أنها تعالى من النقص في المفاهيم ومن النظرية القصيرة للأمور وعدم التكامل بين أوجه السلوك الانسانى ومن هنا ظهر أنصار المدرسة الفكرية الحديثة مدرسة النظم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق