تمثل المشروعات الصغيرة والحرفية جزءا حيويا من اقتصاد أي دولة فبالرغم من الدور التنافسي للشركات العملاقة إلا أن المشروعات الصغيرة ما زالت من أهم مصادر الدخل القومي ومنى أكثر القطاعات استيعابا للأيدي العاملة .
ونظرا لهذه الأهمية فقد اهتمت دوائر الأعمال بتعريف المشروعات الصغيرة وقامت هيئة المشروعات الصغيرة بتعريف المشروع الصغير على أنه :
شركة يتم ملكيتها وإدارتها بشكل مستقل وهي غير مسيطرة في مجال عملها وغالبا ما تكون صغيرة الحجم فيما يتعلق بالمبيعات السنوية وعدد العاملين بالمقارنة بالشركات الأخرى في الصناعة .
ويلاحظ أن لفظ " المشروعات الصغيرة " هي عملية نسبية فيعتبر المشروع صغيرا في علاقته بالشركات الأخرى في نفس الصناعة . فتاجر الجملة قد يبيع بأكثر من عشرة ملايين جنيه سنويا وقد يعتبر من المشروعات الصغيرة مقارنة بالآخرين في نفس المجال ونفس المنطق ينطبق على الشركات الصناعية حيث يمكن لشركة أن يعمل لديها 1500 عامل وموظف وتعتبر صغيرة الحجم مقارنة بالشركات الأخرى المثيلة في نفس الصناعة . ويلاحظ أن حجم المشروعات الصغيرة يختلف من دولة لأخرى حسب معايير التصنيف المستخدمة . ففي الماضي كان أحد المعايير الهامة لاعتبار المشروع صغيرا هو عدد العاملين ولكن مع التقدم التكنولوجي واستخدام الآلية في العمليات نجد أن الكثير من المشروعات كبيرة الحجم قد توظف عدد محدود من العمالة نظرا لاعتمادها على درجة آلية مرتفعة . ولذلك فمن المعايير المقبولة الآن حجم المبيعات السنوية وحجم الأرباح المتحققة كمعيار للتفرقة بين المشروعات كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق