من الذي يتولى الدراسة التشخيصية للديناميات التنظيمية ؟
1- انخفاض الحالة المعنوية :إن القيام بالعمليات التفصيلية للدراسة من جميع البيانات المتعلقة ( بالديناميات التنظيمية ) الحالية ودراسة البدائل المختلفة يتطلب وقتا مبكرا ومجهودا ويصبح من الضروري تحديد الصفات المطلوب توافرها في خبير التنظيم على اعتبار أن ذلك له علاقة بمتطلبات العملية التنظيمية ذاتها وبالمشكلات وبالظروف التي تعيش فيها المنظمة .
وفيما يلي الحد الأدنى من الشروط الواجب توافرها في خبير التنظيم :
1- يجب أن يتصف المنظم بعقلية تحليلية من الدرجة الأولى تساعده في أن يدرك ما يجب عمله من وجهة نظر ( منطق المنظمة ) التي يتناولها بالدراسة بالإضافة إلى استيعاب حقيقي للاقتصاد الإداري .
ومن ناحية أخرى يكون لديه حساسية كافية لفهم المواقف السائدة بسرعة ومعرفة تامة بعلم النفس الإداري لفهم الحلول الممكنة للصراعات التنظيمية .
2- يجب أن يكون ملما وبشكل دقيق بكل تفاصيل عمل المنظمة وبصفة خاصة الأساليب التكنولوجية المرتبطة بها وكذلك بالعادات والأساليب المتبعة بها .
3- يجب أن يقف بعيدا عن أي صراعات أو مراكز قوى أو الدخول في مواقف حرب سائدة ولكنه يجب أن يفهم جيدا المشكلات السائدة والأغراض الحقيقية لأولئك المشتركين في الصراعات .
4- يجب أن تكون ذاكرته قوية فليس من الممكن دائما وليس من المفضل أن يأخذ بإستمرار مذكرات أمام الأشخاص الذين يقاتلهم .
5- يجب أن يكون رسميا إلى حد ما ليستطيع أن يحصل على احترام الآخرين ولكنه في الوقت نفسه يجب أن يكون صديقا ومريحا في منهجه بحيث يشجع الآخرين على الكلام معه بصراحة .
6- يجب أن يكون غير مرن بالنسبة للمبادىء الأساسية بمعنى ألا يقبل إلا المبادىء اللازمة لتحقيق أهداف المنظمة والتي ليست بالضرورة مبادىء أشخاص معينين لأي مدرسة فكرية .
ولكنه في الوقت نفسه يجب أن يكون مرنا في منهجه مدركا أنه ربما يكون هناك أكثر من طريقة لتحيق نفس الهدف .
7- يجب أن يكون ملما بالفكر التنظيمي في الموضوع ولكنه يجب في الوقت نفسه أن يكون عمليا إلى حد كبير .
8- يجب أن يكون قادرا على الحركة ولكنه يجب ألا يظهر أنه متسرع .
ونحن نعتقد أنه يجب أن يكون المنظم على علم تام بالفكر الكلاسيكي والفكر الحديث في التنظيم كما أنه لا جب أن يدرك المنظم ذاته يدرك تحيزاته ومشاعره ومدى تأثيرهما على تفكيره وتحليله وتقييمه .
وليس من الممكن عمليا توافر كل هذه الصفات في شخص واحد ولكن الهدف دائما هو الحصول على شخص يقرب من هذا النمط المثالي .
فالشخص الذي تتوافر لديه القدرة التحليلية والدبلوماسية الكافية لتنفيذ المهمة دون إثارة الاعتراضات مسألة ضرورية ولكن المرونة والقدرة على التعلم مهمة كذلك أيضا .
فإذا توافر ذلك في الفرد فإنه من الممكن أن يتعلم عن المنظمة وعن أساليبها وشخصيات المديرين فيها في أثناء دراساته على أن يكون مستعدا لتكييف آرائه وأفكاره .
ويجب أن يدرك أن التنظيم الذي يبدو جيدا على الورق ربما لا يكون كذلك في الواقع العملي لمنظمة ما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق