معايير التعرف على الفرص الاستثمارية
عند البحث عن الفرص الاستثمارية وأفكار المنتجات الجديدة هناك العديد من المعايير التي تساعد القائم بالدراسة على تحديد الفرص المتاحة والتي يمكن استخدامها في تقديم منتجات جديدة بالنسبة للمشروع ومن هذه المعايير ما يلي :
القدرة على اختراق السوق :
يقوم المبادر بالدخول في سوق يتميز بأن المعروض فيه يقابل الطلب على المنتج ويتميز المبادر بالقدرة على تقديم نفس المنتج الموجود في نفس السوق . لكن بميزات أفضل حتى يمكن تحقيق مبيعات كبيرة والحصول على نصيب أكبر من هذا السوق مقارنة بالمنافسين .
ويتحقق ذلك من خلال :
تصميم أفضل للسلعة أو سعر أقل أو تهيئة استعمالات جديدة للسلعة بجانب الاستعمالات الأصلية والموجودة في الأسواق . وذلك بهدف الحصول على حصة في السوق عن طريق استمالة المشترين المحتملين لاستخدام سلعة أو استقطاب المستهلكين الحاليين لاستخدام منتجات المشروع بدلا من المنافسين .
(ب) وجود طلب يفوق المعروض من السلعة :
عند التفكير في إيجاد واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة للمشروع الجديد لتقديم منتجاته إلى الأسواق يمكن للقائم بالدراسة محاولة دراسة الأسواق المتاحة واختيار السوق الذي يعاني من نقص في المعروض مقارنة بالطلب على السلعة ويقوم بإنتاج المنتجات التي تسد هذا النقص . وفي هذه الحالة يمكن للمشروع الحصول على نصيب أكبر من السوق عنه في الحالة السابقة ( اختراق السوق ) نظرا لقيامه بإشباع قطاع سوقي يزيد الطلب فيه عن العروض من المنتجات وبالإضافة إلى ذلك يمكنه أيضا زيادة حصته من السوق عن طريق تحول مستهلكي السلع المنافسة إلى سلعته التي يفترض أن تكون متميزة عن هذه السلع المتنافسة . وفي هذا الصدد ينبغي على المبادر دراسة نقص المعروض من هذه السلع في الأسواق والحرص قبل الدخول في هذا المجال لأن العجز الموجود في الكميات المعروضة قد يكون مؤقتا أو بسبب صعوبات فنية معينة أو ضخامة الاستثمارات المطلوبة . وعلى كل فالدراسة المتأنية في هذا الصدد سوف توضح السباب الحقيقة لنقص المعروض وما إذا كان هناك فرص أمام المشروع الجديد للدخول في هذه السوق .
(ج) إشباع حاجات غير مخدومة حاليا :
ويعتبر هذا النوع من أكثر المجالات التي تعطي للمشروع ميزة نسبية في الأسواق ومن أخطرها أيضا للصعوبات المتعلقة بإنتاج منتج جديدة على الأسواق تماما . وتختلف درجة الجدة أو الحداثة في هذه الحالة قد تكون :
حاجة موجودة ولكن لم يقم أحد بإشباعها في الأسواق الحالية ولكن يتم إشباع هذه الحاجة عن طريق سلع منتجة في دول أخرى أو أسواق أخرى .
الحاجة موجودة ولكن لا يوجد المناخ أو البيئة المناسبة لتقديم السلعة .
الحاجة كامنة ولم يتم اكتشافها ويعتبر هذا النوع من أصعب أنواع السلع الجديدة وأخطرها على الإطلاق .
وفي الواقع العملي نجد أن المشروع الجديد قد يستطيع إشباع الحاجات غير المخدومة حاليا في النوعين الأوليين حيث يستطيع المشروع تقديم منتج جديد سبق تقديمه في أسواق أخرى ( مثال إنتاج التلفزيونات الملونة وأجهزة الفيديو ) أو توفير البيئة المناسبة لإنتاج السلعة . ( مثال إدخال كهرباء في مناطق لا توجد بها كهرباء لتسويق الأجهزة الكهربائية ) بعكس الحال في النوع الثالث وهو اكتشاف رغبات كامنة لدى المستهلكين ولم يتم التعبير عنها وذلك بسبب ما يتطلبه اكتشاف هذه الحاجات من تكاليف وبحوث تستمر لفترة طويلة من الزمن لا يستطيع توفيرها إلا المشروعات القائمة والقائدة في الصناعة .
من العرض السابق يتضح لنا أن هذه المعايير تخدم كإطار عام ومرشد في مرحلة البحث عن أفكار جديدة تصلح لفرص استثمارية للعديد من المشروعات الجديدة والتي ينبغي أن تتعرض للتصفية والعديد من الدراسات حتى تصبح منتج جديد وناجح في الأسواق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق