يعد الاتحاد الأوروبي من أهم وأبرز التكتلات الاقتصادية في العالم ويتكون من خمسة عشرة دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي اثنتي عشرة دولة منها العملة الأوروبية الموحدة ( الأيرو ) وهناك مفاوضات لدخول ثلاثة عشر دولة كأعضاء جدد في الاتحاد الأوروبي لهم الحق في الانضمام إليه واستعمال الأيرو كعملة لها صفة الشرعية .
ولقد أتاح هذا التكتل للدول التي تنضم لهذه المجموعة حرية حركة رأس المال وقوة العمل وتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بين دول الاتحاد الأوروبي مكونة بذلك أكثر الأسواق العالمية اتساعا وتكاملا في العالم حيث تضم 376 مليون مستهلك . ولقد تم افتتاح السوق الأوروبية المشتركة في يناير عام 1993 مما أتاح انتقال البضائع والخدمات ورؤوس الأموال وحتى المواطنين فيما بين دول الاتحاد الأوروبي .
وعلى الرغم من أن السوق الأوروبية المشتركة قد أزالت الحدود والحواجز الجمركية الداخلية وكذلك الحواجز المالية والتجارية إلا أنها لم تلغي هوية الأفراد وانتماءاتهم الوطنية فعلى الرغم من شعور الأفراد بأنهم أوروبيون في داخل هذا الاتحاد إلا أنهم لا يزالون يعتقدون داخل أنفسهم بأنهم نمساويون أو إيطاليون أو فرنسيون .
والواقع أن الشركات العالمية لابد وأن تتعامل مع قضيتين تتعلقان بهذا التكتل الاقتصادي الأولى هي كيفية التعامل بين دول من خارج أوروبا مع تطبيقات الاتحاد الأوروبي . أ|ما القضية الثانية فتتصرف إلى كيفية العمل بكفاءة مع المجتمعات المختلفة في الثقافة والتقاليد والعادات والاتجاهات داخل هذا الاتحاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق