إن أحد أهم منافع التجارة الالكترونية بالنسبة للمشتري يتمثل في السهولة وتوفير الجهد فالمشتري يمكنه ممارسة أنشطة التجارة الالكترونية لمدة 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع وذلك من خلال أي مكان يتواجد فيه شبكة الانترنت أو من خلال امتلاك العميل للبنية الأساسية العالمية للاتصالات التليفونية . المهم أنه لا تتواجد حدود زمنية ولا مكانية للمشتري فهو يستطيع الشراء في أي وقت وليس بمواعيد محددة .
وهناك نوع آخر من المنافع وهو توافر عديد من البدائل أمام المشتري باستخدام شبكة الانترنت فلديه فرصة الإطلاع على العديد من المنتجات التي تتعرض بواسطة العديد من البائعين في أماكن مختلفة من العالم بدلا من التقيد بمكان محدد تعرض فيه مجموعة قليلة من المنتجات كما يتوافر لدى المشتري قدر كبير من المعلومات المتاحة عن هذه المنتجات وبدائلها فالبائع يمكنه عرض موسوعة من المعلومات عن الشركة ومنتجاتها المختلفة كما يمكنه أيضا استخدام الصور والأفلام والإحصائيات والأرقام التي تهم المشتري والذي يعد سيناريو محدد لمشترواته من خلال الاهتمام بالمعلومات الهامة بالنسبة لهن وتجنب المعلومات غير الهامة .
ومن المنافع الهامة بالنسبة للمشتري أيضا هو السرعة في توصيل رسالته للبائع والحصول على ردود سريعة لها إن الاتصالات عبر الانترنت تكون واسعة النطاق وهي ليست اتصالات أحادية الاتجاه فالمستهلك يتلقى رسالة البائع ثم يرسل رسائل أخرى تحتوي على استشارات وتساؤلات وطلب المزيد من المعلومات عن السعر والجودة وغيرها .
كما تتيح التجارة الالكترونية فرصة ازدياد المنافسة السعرية فعند توافر معلومات مفصلة عن المنتجات المختلفة وأسعارها في شكل سهل الحصول عليه ومتاح 24 ساعة كما هو الحال عند استخدام الانترنت فإن المستهلك يستطيع الوصول إلى أفضل الأسعار من خلال التجارة الالكترونية .
ومن جملة المنافع التي تخلقها التجارة الالكترونية من وجهة نظر المشتري هي إمكانية تصميم خبرة الشراء وكذلك المنتجات والخدمات وفقا لاحتياجات كل عميل ذلك لأن المشترين لديهم رقابة على ما هو معروض من خلال الانترنت مما يجعلهم يصلوا للمعلومات المرغوبة فقط ويقوموا بتصميم خبرة الشراء وفقا لاحتياجاتهم .
وعندما تتحقق كافة المنافع المشار إليها سابقا فإن الأثر الصافي للتجارة الالكترونية يزيد من القوة النسبية للمشتري في مواجهة البائع في معظم الصفقات وذلك على عكس التجارة التقليدية والتي يتمتع فيها البائع بميزة نسبية أكبر وقوة أكبر حيث تتوافر لدى المشتري معلومات محدودة وبدائل منتجات محدودة أما في التجارة الالكترونية فتزداد قوةى المشترين ويصبحوا صانعي المنتج وصانعي السعر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق