ارتبطت نظريات الدافعية ارتباطا وثيقا بالأساليب التي اتبعت في ادراة الأعمال لذلك ظهرت عدة أنماط إدارية نعرض لها في التالي:-
*نظرية x:-
أشار " ماك جرجور" في المستندات إلى وجود نمط أدارى معين أطلق عليه النظرية" x" يقوم على الافتراضات التالية:-
الإنسان يكره العمل ويحاول بقدر الامكان إن يتجنبه.
لابد من استخدام وسائل التهديد والعقاب مع إحكام الرقابة إذ أرادت الإدارة إن تضمن التزام العاملين بتحقيق أهداف المنظمة.
إن الإنسان العادي يفضل التوجيه ويرغب في تجنب المسئولية وطموحاته محدودة.
وفى ضوء ما سبق يمكن القول بان المدير الذي يؤمن بالافتراضات التي تقوم عليها هذه النظرية يؤمن أيضا إن الرغبة في الاحتفاظ بالعمل هي الدافع الرئيسي الذي يحرك مرؤوسيه وبناء عليه سوف يهمل تماما المستويات العليا من الحاجات ويركز في أسلوب أدارته على إشباع الحاجات الدنيا للعاملين معه.
*نظريةy:-
أشار "ماك جرجور" إلى وجود نظرية أخرى في الفكر الادارى هي النظرية"y" وهذه النظرية تقوم على الافتراضات التالية:
إن الإنسان يرغب بطبيعته في أداء العمل ويستمتع به.
إن الخضوع للرقابة والخوف من العقاب ليست العوامل الوحيدة الدافعة للإفراد لان العامل يكون عادة ملتزما لتحقيق أهداف معينة.
إن هذا الالتزام تجاه أهداف المنظمة يتوقف على الفوائد المتوقعة.
في ظل ظروف العمل المناسبة يرغب الإنسان في تحمل المسئولية.
هناك العديد من الأفراد الذين بامكانهما استخدام قدرات ابتكارية تساعد على حل المشاكل التي تواجه المنظمات.
ومما سبق يلاحظ إن المدير الذي يؤمن بافتراضات هذه النظرية سوف يعمل على تشجيع العاملين ودفعهم نحو مزيد من الابتكار والإنجاز دون إن يلجأ إلى استخدام السلطة.
ويرى الباحثون انه في حين إن هناك بعض العاملين الذين لا يصلح التعامل معهم إلا وفقا لنمط الادارى لمخاطر النظرية "x" إلا إن هذه النظرية لا تصلح بالنسبة للغالبية العظمى من المرؤوسين.
نظريةz:-
ظهرت حديثا نظرية إدارية جديدة هي نظرية"z" والتي تفترض إن الأسلوب الامثل في الإدارة هو الأسلوب الذي يعتمد على مشاركة جميع العاملين في تنظيم العمل كما ينظر اليهم كأعضاء في عائلة واحدة.
وعندما يؤمن المدير بالمبادئ التي تقوم عليها هذه النظرية فهو يفترض إن مرؤوسيه لديهم إحساس قوى بالانتماء للمنظمة والالتزام بأهدافها والرغبة في المشاركة في إنتاجها.
ولقد أظهرت الدراسات إن إتباع هذه النظرية يؤدى إلى زيادة دافعية العاملين لأنها تعمل على تحقيق جميع الحاجات ويرجع ذلك إلى إن هذه النظرية تعمل على تحقيق الرفاهية لجميع العاملين (المستوى الاساسى للحاجات ) كما تعمل على تنمية العمل بروح الفريق (المستوى الوسطي للحاجات) وتعمل أيضا على إشباع الحاجات العليا عن طريق إشراك العاملين في اتخاذ القرارات.
تسمى هذه النظرية بنظرية الإدارة اليابانية نظرا لأنها طبقت في مشروعات الأعمال اليابانية التي تعتمد على الاتى:-
-مشاركة العاملين في جميع المستويات الإدارية في اتخاذ القرارات.
- العد عن التخصيص وتقسيم العمل حتى لا يشعر العاملون بالملل.
- تبسيط الإجراءات لفرض تحقيق المرونة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق