فى الفترة مابين 1927و1932 قامت مجموعة من الباحثين بدراسات رائدة في مجال الدافعية ولقد تمت هذه الدراسات في احد المصانع الأمريكية وهى مصانع"الهارثون" ولقد كان الهدف الباحثين هو دراسة العلاقة بين ظروف العمل مثل الإضاءة ودرجة الحرارة ومعدل الأجر وبين الإنتاجية.
ولقد توصلت هذه الدراسة أن التغيرات في الظروف المادية للعمل لا تؤثر على معدلات الإنتاج وذلك على عكس ما كان متوقع فلقد تبين أن هناك عنصر خفي يمثل الدافع الحقيقي للعمل وهذا الدافع يتمثل في الضغط الاجتماعي الذي تمارسه المجموعة والذي يلتزم بمعاييره جميع العاملين فيها.
توصلت دراسات"الهارثورن" إذن إلى أن التنظيم غير الرسمي يتعادل في قوته وتأثيره مع التنظيم الرسمي إن لم يكن أقوى منه في بعض الحالات.
كما أظهرت الدراسات أيضا أن إنتاجية العالمين زادت بمقدار 30% على الرغم من عدم حدوث أي تغيير في المعدات أو أساليب التشغيل.
ولهذا السبب أمطن التوصل إلى وجود عنصر خفي قد تمثل ذلك في شعور العاملين بأنهم محور اهتمام الباحثين وهناك من يأخذ برأيهم وأفكارهم المتعلقة بالعمل.
أي أن مجرد الإحساس النفسي من قبل العاملين بالتقدير والاهتمام كان دافعا قويا لزيادة الإنتاج وقد عرف
ذلك فيما بعد "بتأثير الماوثورن" نسبة إلى الدراسات التي توصلت إلى أهمية الحالة النفسية وعلاقتها بمستوى العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق