اعتبر البعض أن التطورات الحديثة في تكنولوجيا الإنتاج والتي انطوت على الاعتماد على الحاسبات الآلية والربوت تعتبر بمثابة ثورة صناعية ثانية .
لذلك انتشر الاعتماد على مثل هذه الأدوات الحديثة في العملية الإنتاجية حيث يمكن استخدام الحاسب الآلي في الآتي :
1- تصميم المنتجات :
أصبح الحاسب الآلي أداة هامة يمكن الاعتماد عليها في مرحلة تصميم المنتجات حيث يتم الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد للمنتج دون حتى البدء في عملية الإنتاج الفعلية
ولقد ساعد ذلك على اختبار المنتجات والأفكار والابتكارات الجديدة لدرجات مختلفة من الحرارة أو الجهد ومحاكاة الظروف الفعلية لاستخدام المنتج النهائي كل ذلك قبل بدء التشغيل مما أدى إلى تحقيق تطورات ضخمة في الجهود والوقت والتكلفة .
2- الرقابة على الإنتاج :
يمكن أيضا استخدام الحاسب الآلي للرقابة على الآلات الإنتاجية مما يؤدي إلى زيادة حجم مخرجات خطوط التجميع وسرعة التشغيل ودقته في نفس الوقت .
3- النظام المتكامل للإنتاج :
يعبر النظام المتكامل للإنتاج بإستخدام الحاسب الآلي عن أقصى درجات الاعتماد على الحاسبات الآلية في مجال الانتاج ووفقا لهذا النظام فإن جميع عناصر القيم والصيغ والرقابة على الجودة تتم وفقا لشبكة من الحاسبات الآلية تنشر في جميع الإدارات
وعلى الرغم من المزايا التي يمكن تحقيقها من خلال الاعتماد على الحاسبات الآلية في مجال الانتاج إلا أن الدراسات الميدانية أظهرت أن إدخال التكنولوجيا المتقدمة لا يكون دائما أمرا مرغوبا فيه لذلك يوصى الباحثون في هذا الصدد بالآتي :-
لابد من مقارنة العوائد المتوقعة كنتيجة للاعتماد على الحاسب الآلي أو الروبوت في التشغيل بالتكاليف المرتفعة التي سوف يتم تحميلها على الوحدات المنتجة كنتيجة لاستخدام هذه الآلات المتطورة .
من الأفضل أن يقتصر استخدام الحاسب الآلي في التشغيل على مجالات العمل التي تتميز بإرتفاع درجة تعقدها بحيث يصعب على الإنسان القيام بها .
في حالة الأعمال التي تنطوي على درجة مرتفعة من الخطورة قد يكون من المرغوب فيه أن يتم الاعتماد على الحاسبات الآلية في التشغيل لتقليل إصابات العمل .
التطورات في تصميم نظم الإنتاج :
يساعد التنطور في تكنولوجيا الإنتاج على إحداث تطورات عديدة في مجال تصميم نظم الإنتاج نفسها حيث زاد الإتجاه نحو المصانع كبيرة الحجم التي تشمل عدة خطوط تجميع يختص كل منها بمنتج معين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق