توجه المنظمات التي تتبع مفهوم التوجه بالسوق جهودها ناحية ثلاثة أمور أساسية وهي :
الجمع المستمر للمعلومات عن حاجات المستهلكين وكذلك طاقات وامكانيات المنظمات المنافسة .
نشر المعلومات التي تم جمعها في كل قسم من أقسام المنظمة
استخدام المعلومات التي تم الحصول عليها في خلق القيمة لدى المستهلك .
إن الخاصية الهامة والأساسية التي تميز المنظمات المتوجهة بالسوق هي الفهم الجيد لمتطلبات ورغبات المستهلكين وكذلك فهم المنافسين وقدراتهم وما يمكن أن يقدموه إلى المستهلك .
ويتطلب ذلك بالطبع الالتزام الوظيفي الكامل من قبل المدير وكذلك العاملين بالمنظمة الأمر الذي يجعل بعض الشركات تقوم بإرسال موظفيها إلى برامج تدريب خاصة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم في معرفة احتياجات المستهلك ورغباته ولقد قدمت شركة ( ماريوت ) مثالا على محاولة فهم قدرات المنافسين وذلك بإرسال موظفيها للإقامة في فنادق منافسيها بغرض التعرف على طبيعة ونوعية التسهيلات المادية المتاحة لديهم وكذلك الخدمات التي يقدموها للعملاء كما صرح مدير أحد الشركات التي تقوم بإنتاج أجهزة التكييف والتبريد بأنه يقوم بشراء أحد الأجهزة الحديثة التي يطرحها منافسيه في الأسواق وذلك بغرض التعرف على أوجه التطوير والتحسينات التي أضيفت للمنتج ثم القيام بإجراء تطوير مماثل في الأجهزة التي تقوم شركته بإنتاجها .
يتضح مما سبق أن رؤى وتوجهات المنظمات تجاه النشاط التسويقي قد تغيرت ومن ثم فقد تغيرت توقعات المجتمع تجاه القائمين بالتسويق الأمر الذي أدى إلى ضرورة التركيز على مفهوم الأخلاق والمسئولية الاجتماعية للمنظمات تجاه المجتمع الذي تعيش فيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق