يشير تطبيق نظم المعلومات من وجهة نظر متسعة إلى جميع العمليات التنظيمية التي تعمل على تبني وإدارة تكامل نظام المعلومات مع باقي أجزاء المنظمة .
وبالتالي فإن عملية التطبيق تبدأ مع ظهور فكرة النظام وتنتهي بتحول عملية استخدام النظام إلى عملية روتينية داخل المنظمة .
وتعتبر عملية التطبيق نوعا من التغير التنظيمي وتنطوي على عدة مراحل مثل كسر الجمود والتغيير وإعادة التماسك .
وفي مرحلة كسر الجمود :
يتم تهيئة المستخدمين المحتملين لنظام المعلمومات لتبني هذا النظام ومحاولة إقنتاعهم بأن نواجد نظام المعلومات من شأنه أن يزيد ويدعم قدراتهم على تحسين الأداء واتخاذ القرارات السليمة .
وفي مرحلة التغيير يتبنى المستخدم نمط جديد للسلوك ويقوم بالاستخدام الفعلي لنظام المعلومات .
أما في مرحلة إعادة التماسك يتم تحويل النظام الجديد على جزء متكامل من المنظمة والواقع أن ذلك يتوقف على مدى قبول النظام وظهور تحسن واضح في الأداء نتيجة استخدام نظام المعلومات .
ويعرف نجاح تطبيق نظام المعلومات الإدارية بمدى تحقيق النظام لأهدافه وذلك من وجهة نظر مستخدموا هذا النظام .
وهناك العديد من المقاييس المتاحة في كتابات نظم المعلومات والتي تستخدم في قياس نجاح تطبيق نظم المعلومات ولعل أكثرها موضوعية هو ذلك المقياس الذي يعتمد على حسابات التكلفة والعائد حيث يقارن بين تكاليف نظام المعلومات وتشغيله والعوائد المتحققة من استخدامه وتتضح هذه العوائد في صورة زيادة مستويات الأداء التنظيمي ككل ويعاب على هذه الطريقة صعوبة التقدير الفعلي للعوائد والتي قد تتضمن عناصر غير ملموسة .
وقد فرق البعض بين ثلاثة أنواع من مقاييس نجاح نظم المعلومات وهي : مقاييس الرضا عن الجوانب المختلفة في النظام
والتي يجب أخذها جميعا في الاعتبار حتى يمكن الوصول على تقييم متكامل لنجاح تطبيق نظام المعلومات
وتعبر درجة استخدام مخرجات النظام عن مدى قيام المستخدمين بإستهلاك مخرجات نظام المعلومات في اتخذا القرارات التي تؤثر على أداء المنظمة ككل والواقع أن الاستخدام الاختياري لنظام المعلومات يعد أكثر تعبيرا عن نجاحه من الاستخدام الاجباري
ويعبر الرضا عن نظام المعلومات عن قدرة ذلك النظام على توفير متطلبات المستخدمين من المعلومات التي تساعدهم في تحسين جودة الأداء الناتج عن استخدام المعلومات في وضع القرارات .
وتصنف مؤشرات أداء النظام إلى مجموعتين أساسيتين :
المجموعة الأولى : تشتمل على عدة عوامل مثل :
الوقت اللازم لاتخاذ القرارات
درجة صحة القرارات
الثقة في القرارات
تقدير المستخدمين لنظام المعلومات لمدى جودة القرارات
ازدياد القدرة على تحليل المشاكل
المجموعة الثانية : خاصة بقياس أثر النظام على المنظمة
وهي تعكس مؤشرات مثل :
تخفيض التكاليف
مستوى العمالة
زيادة مستوى الأرباح
كمية المبيعات
الحصة السوقية
تحقيق أهداف المنظمة ككل
وسواء كانت هذه المقاييس تعكس تقديرات وأحكام شخصية لمستخدمي نظم المعلومات أو تقدم مؤثرات كمية موضوعية عن التحسن في الأداء فإنه من الضروري الاهتمام بها جميعا عند التقييم المتكامل لنظم المعلومات الإدارية .
تكنولوجيا المعلومات :
يستطيع أي مدير أو صانع قرار إدراك أهمية أمران حيويان في بيئة الأعمال الحالية وهما :
المعلومات
تكنولوجيا المعلومات
وذلك لاعتماد معظم الأعمال اليوم عليهما .
وتكنولوجيا المعلومات هي التكنولوجي الذي يركز على استخدام المعلومات في أداء العمل وتتمثل في المعدات والبرامج والشبكات وقواعد البيانات وغيرها .
فبالإضافة إلى جهاز الحاسب الآلي تلعب نظم تكنولوجيا المعلومات الأخرى أدوار هامة مثل آلة الفاكس والبريد الصوتي وعقد المؤتمرات بإستخدام الفيديو والقمار الصناعية وغيرها .
ولقد تحولت العديد من المنظمات إلى منظمات أعمال إلكترونية تستخدم الانترنت أو الشبكات المماثلة داخل المنظمة وخارجها بشكل أساسي وتعد هذه الشبكات البنية الأساسية التي تعتمد عليها تكنولوجيا المعلومات في منظمات الأعمال الإلكترونية مما أدى إلى يادة الاهتمام بالمعلومات وتكنولوجيا المعلومات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق