الثورة الصناعية

حفل التاريخ الإنساني بالعديد من المحاولات التي كان الهدف منها محاولة التوصل إلى أعلى مستوى ممكن من الكفاءة الإنتاجية ويشير مفهوم الكفاءة إلى القدرة على تقليل التكاليف لأدنى حد ممكن من خلال الحصول على أكبر قدر ممكن من المخرجات الناتجة عن استخدام موارد التشغيل في العملية الإنتاجية . 

ولقد كان نتيجة هذه الجهود أن شهد العالم ظاهرة بدأت منذ حوالي مائتي عام في انجلترا وعرفت باسم الثورة الصناعية ولقد شملته هذه الثورة مجموعة متتابعة من التغييرات التكنولوجية التي ساعدت على رفع مستويات الكفاءة الإنتاجية في كل بلدان

 العالم فقد أدت الثورة الصناعية إلى الاتجاه نحو : 

1- الميكنة : 

ازداد الاتجاه نحو الاعتماد على الآلات لتنفيذ كافة الأعمال التي كان يقوم بها الإنسان مما أدى إلى زيادة سرعة ودقة وحجم المنتجات .

2- التنميط : 

بالاضافة إلى الاعتماد على الآلات انتشر ايضا مفهوم النمط والذي يشير إلى انتاج وحدات نمطية أو متماثلة في الخصائص والمكونات . 

3- خطوط التجميع : 

تم التوصل أيضا في ظل الثورة الصناعية إلى نظام خطوط التجميع والتي تشمل مجموعة متتابعة من محطات التشغيل التي تختص كل منها بمهمة محددة من غجمالي مهام الإنتاج وبحيث يمر المنتج على جميع هذه المحطات حيث يتخذ في نهاية خط التجميع شكله النهائي . 

4- الآلية أو الأوتوماتية : 

بعد أن ظهرت مزايا تطبيق التطورات التكنولوجية السابقة اتجهت الأنظار نحو تقليل تكلفة العمالة اليدوية من خلال الاعتماد على الآلية أو الأتوماتية ويشير هذا المفهوم إلى أداء العمليات الإنتاجية اعتمادا على الآلات مع تقليل التدخل الإنساني إلى أدنى حد ممكن حيث يقتصر دور العامل في هذه الحالة على تشغيل الآلة وتوجيهها مع الرقابة على المخرجات دون التدخل في عملية التشغيل ذاتها .

5- الإنتاج كبير الحجم : 

نتج عن الثورة الصناعية أيضا اتجاه الوحدات الانتاجية نحو الإنتاج كبير الحجم أي إنتاج وتصنيع كميات كبيرة من وحدات متماثلة مما أدى إلى تخفيض الأسعار وتوفير وإتاحة السلع لأكبر عدد ممكن من المستهلكين .