من أحدث الاتجاهات في مجال نظم الإنتاج
- نظام التصنيع المرن :
يمثل هذا الاتجاه أحدث التغيرات التش هدها مجال الإنتاج حيث يعتبر نظام التصنيع المرن بديلا للنظام التقليدي الذي اعتمد على استخدام معدات وآلات إنتاجية متخصصة وثابتة في أماكن تشغيلها .
ففي ظل النظام التقليدي تتكرر عمليات تصنيع نفس المنتجات على مدار الزمن بكميات كبيرة وبإستخدام آلات من نوع ميعن تصح فقط لإنتاج هذه المنتجات مما يساعد على تحقيق وحدات الحجم الكبير وتقليل تكاليف الإعداد للإنتاج
( وهي التكلفة الخاصة بإعداد الوحدات التشغيلية في كل مرة يتم فيها البدء في إنتاج مخرجات مختلفة )
إلا أن النظام التقليدي للتصنيع لا يصلح في ظل الأسواق التي تتميز بالمنافسة الشديدة القائمة أساسا على التنويع في المنتجات هذا بالإضافة إلى أن هذا النظام الإنتاجي يتميز بعدم المرونة وبالتالي تكون تكلفة الاستثمار في الآلات والمعدات مرتفعة نظرا للاعتماد على آلات متخصصة لكل عملية تشغيلية لذلك لا يتم تغطية هذه التكاليف إلا بعد الوصول إلى أحجام ضخمة من الإنتاج .
وكنتيجة للأسباب السابقة يتم التوصل إلى نظام إنتاجي بديل وهو نظام التصنيع المرن الذي يعتمد على استخدام آلات تعمل بواسطة الحاسب الآلي وتتميز هذه الآلات بإمكانية تعديلها لتقوم بأداؤ عدة عمليات تشغيلية بحيث يتم التحول من منتج إلى آخر بمجرد صدور أوامر من الكمبيوتر الذي يتحكم في الآلة بدون الحاجة إلى إجراء أي تعديل جوهري فيها ويساعد هذا النظام الغنتاجي على تدعيم القدرة التنافسية للمشروع حيث يمكن التحول بسرعة نحو إنتاج السلع الأكثر ربحية لها فيمكن أيضا تنفيذ الإحلال إذا استدعت الحاجة .
نظام التصنيع المركزي أو المركز :
في ظل هذا النظام تكون المصانع صغيرة الحجم شديدة التخصص وقريبة من الأسواق وبالتالي فإن هذا النظام يعتمد على التركيز على مجموعة محددة من المنتجات لكافة احتياجات المستهلكين من هذه المنتجات في سوق معين .
ويعتمد أنصار هذا الاتجاه الجديد في مجال التصنيع على فكرتين أساسيتين :
الأولى : وهي أن المصنع الواحد لا يستطيع أن يقوم بإنتاج عدة سلع متنوعة بنفس الكفاءة لذلك فمن الأفضل أن تقوم الإدارة بإتخاذ القرار المناسب واختيار مجموعة المنتجات التي يمكن أن يتم انتاجها بأقصى كفاءة ممكنة ووفقا للفكرة الثانية التي يعتمد عليها النظام المركز فإن الكفاءة في التشغيل تتوقف بالضرورة على الخبرة المكتسبة من تكرار عمليات الإنتاج في مجال معين من مجالات التشغيل مما يدعم القدرة التنافسية للمشروع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق