إعداد الميزانية التقديرية النقدية
1- تقدير التدفقات النقدية الداخلة :
يعتمد تقدير التدفقات النقدية الداخلة على المبيعات المتوقعة . ونظرا لأهمية رقم المبيعات المتوقعة فإنه من الأفضل ان يتم احتساب هذا الرقم اعتمادا على كل تقديرات المسئولين عن التسويق جنبا إلى جنب مع دراسة الظروف الاقتصادية التي تعمل المنشأة في ظلها والتي تؤثر بالضرورة على المبيعات المستهدفة .
بعد تحديد رقم المبيعات المتوقعة يجب تقسيم هذه المبيعات إلى مبيعات نقدية ومبيعات آجلة .
وفي حين يتم الحصول على قيمة المبيعات النقدية في الحال فإن تحصيل المبيعات الآجلة يتوقف على سياسات الائتمان والتحصيل التي تتبعها المنشأة .
كذلك قد تحصل المنشأة على إيرادات نقدية من بعض المصادر الأخرى مثل إيجارات الأصول المؤجرة للغير وفوائد الاستثمارات في بعض الأوراق المالية والاعانات الحكومية وعوائد بيع الأصول الثابتة وغيرها .
2- تقدير التدفقات النقدية الخارجة :
تمثل قيمة المشتريات من المواد والمهمات أهم عناصر المصروفات النقدية كما أن المنشأة تحصل على مهلة للسداد وبالتالي فإن الدفع لا يتم في نفس لحظة الشراء .
وبالإضافة إلى قيمة المشتريات تشمل المدفوعات النقدية مجموعة أخرى من العناصر مثل :
أجور العمال وفواتير الوقود وإيجارات العقارات في حالة قيام الشركة باستئجار بعض المباني والمدفوعات الخاصة بسداد القروض وفوائدها التي تستحق على الشركة .
المدفوعات لشراء آلات جديدة أو القيام ببعض الإنشاءات
وتكون تواريخ دفع هذه البنود ثابتة ومحددة إما وفقا لنظام وسياسة الشركة ( كما في حالة الأجور مثلا ) أو وفقا للعقود والاتفاقات التي تعقدها الشركة .
ولإعداد الميزانية التقديرية النقدية يندمج هذا النوع من المصروفات مع تكاليف الشراء النقدية وذلك للحصول على إجمالي التدفقات النقدية الخارجة .
3- تقدير صافي التدفقات النقدية وإعداد الميزانية النقدية :
بعد التأكد من دقة التقديرات المتعلقة بالمصروفات والإيرادات النقدية يتم إعداد الميزانية النقدية لتحديد مقدار العجز أو الفائض النقدي المتوقع حدوثه خلال الفترة الزمنية التي تعطيها هذه الميزانية .
وسوف تستعين إدارة المشروع بهذه المعلومات لاتخاذ القرارات المناسبة لتدبير احتياجات المشروعات خلال فترات العجز المتوقع وذلك أفضل المصادر من حيث أن هناك متسع من الوقت للمفاضلة بين مصادر التمويل المختلفة لاختيار أفضلها من وجهة نظر المشروع .
ومن ناحية أخرى سوف تقوم المنشأة بدراسة البدائل المقامة لاستثمار الفائض النقدي المتاح في بعض الشهور وذلك للحصول على أكبر عائد ممكن .
وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد يتبع المشروع سياسة شأنها الاحتفاظ بحد أدنى من الرصيد النقدي الذي يجب أن يتوافر بصفة مستمرة لمواجهة التقلبات غير المتوقعة .
تساعد الميزانية التقديرية النقدية على تخطيط عمليات الاقتراض والسداد واستثمار الفوائد المتاحة مما يعني أن هذه الوسيلة
من وسائل التخطيط المالي تقدم معلومات شديدة الأهمية للمدير المالي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق