تتصدى النظريات الكلاسيكية في التجارة الدولية للإجابة على عدد من الأسئلة الأساسية يمكن حصرها فى ثلاثة على النحو التالي:-
ماهو نمط التجارة الخارجية بعبارة أخرى: ماهو هيكل كل من الصادرات والواردات للدولة محل الدراسة لتحديد السلع التي ستصدرها وتلك السلع التي سوف تستوردها الدولة المشتركة في التبادل الدولي؟
ماهى شروط التبادل الدولي؟ بمعنى أخر ماهو معدل التبادل الدولي الذي يحقق التوازن بين أطراف التجارة الدولية وصولا إلى تحديد الأسعار والكميات التي يتم على أساسها تبادل هذه السلع.
ماهى الفوائد أو المكاسب التي تعود على الدولة محل الدراسة من اشتراكها في التجارة الدولية بصفة خاصة وعلى الاقتصاد بصفة عامة؟
هذه باختصار هي الأسئلة الأساسية التي تشكل محور ارتكاز النظريات الكلاسيكية في التجارة الدولية وتعد الإجابة عليها الهدف الأساسي الذي تسعى إلى بلوغه وفى سبيل الإجابة المحددة على هذه الأسئلة تعتمد النظريات الكلاسيكية على عدد كبير من الفروض المبسطة التي أبعدت هذه النظريات عن الواقع وجعلنها تقدم تحليلا ناقصا غير قادر على استيعاب كافة الجوانب المرتبطة بظاهرة التبادل الدولي.
ونظرا لان نقطة الانطلاق لدى المذاهب التكنولوجية في التجارة الدولية هي إسقاط العديد من هذه الفروض فإن هذه الدراسة تقدم تحليلا وافيا لها حتى يصبح الانتقال إلى الفكر التكنولوجي أمرا ميسرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق