يشير رصيد الذمم إلى مستحقات المشروع لدى الغير والناتجة عن بيع السلع والخدمات دون تحصيل قيمتها وترجع أهمية إدارة الذمم إلى أنه من النادر أن توجد منشأة اقتصادية تعتمد كلية على البيع النقدي حيث جرى العرف التجاري على منح العملاء ائتمانا يمكنهم بموجبه تأخير عملاء سداد قيمة المبيعات .
يمكن القول أذن بأن رصيد الذمم أو المدينون يمثل أحد الأصول المتداولة الرئيسية في المشروع والتي يجب تمويلها بصفة مستمرة .
أهداف الاحتفاظ برصيد الذمم :
\يحتفظ المشروع بالأصول المختلفة لتساهم في تحقيق الهدف النهائي وهو تعظيم القيمة الحالية للمشروع وتساهم الذمم في هذا من خلال تحقيق الأهداف التالية :
1- زيادة معدل نمو المبيعات :
إن المشروع الذي يتبع سياسة البيع بالأجل يستطيع أن يحقق حجم مبيعات أكبر من المشروع الذي يتمسك بتحصيل قيمة مبيعاته نقدا . فالشركات المشترية لا تكون دائما مستعدة للدفع الفوري وإنما تفضل في معظم الحالات الانتظار حتى تقوم ببيع المواد المشتراه ثم تقوم بالسداد بعد ذلك وبالتالي فإن السماح بتأجيل السداد يؤدي إلى تنشيط المبيعات .
2- زيادة الأرباح :
إذا كانت النتيجة المباشرة لمنح الائتمان هي زيادة المبيعات فإن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة معدل الربح ولكن بشرط أن تكون الزيادة المتوقعة في مجمل الربح أكبر من التكاليف الإضافية الناتجة عن منح الائتمان فإذا لم يكن الحل كذلك فمن الأفضل أن يتبع المشروع سياسة البيع النقدي .
3- مواجهة المنافسة :
عادة ما تكون شروط منح الائتمان للعملاء واحدة داخل إطار الصناعة الواحدة لذلك تحرص الشركات العاملة في كل صناعة على الالتزام بهذه الشروط حتى لا تفقد عملائها .
تكاليف الاحتفاظ برصيد الذمم ينطوي على تحمل المشروع لعدة أنواع من التكاليف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق