تمثلت أنشطة الموارد الشرية في الماضي في بعض الوظائف التقليدية الخاصة بالعاملين داخل المنظمات وكانت تسمى بإدارة المستخدمين أو إدارة شئون العاملين أو إدارة القوى العاملة أو إدارة الموظفين أو إدارة العلاقات الصناعية وبعد الإهتمام الجزئي بالعاملين ومتطلباتهم بدأت تسميتها بإدارة الأفراد أو إدارة الأفراد والعلاقات الإنسانية وتمثلت أهم وظائفها وفقا للمدخل التقليدي حينذاك في :
تعيين الأفراد والتعاقد معهم وفقا لما تراه الجهات العليا
إمساك السجلات والملفات الخاصة ببيانات الأفراد
القيام بإجراءات تنفيذ صرف مستحقات العاملين بالتعاون مع الإدارات المالية والحسابات
متابعة الشئون الاجتماعية والصحية للعاملين
متابعة عمليات النقل والترقية والإحلال
ولقد تغيرت النظرة نحو أنشطة ومهام الأفراد فأصبحت تسميتها إدارة الموارد البشرية نظرا للاهتمام بالموارد البشرية وتقديا لقيمتها كمورد مؤثر في تشغيل باقي الموارد وحسن استخدامها بإعتبارها أغلى وأثمن الموارد المتاحة ونتيجة لذلك اتسع نطاق اهتمامات إدارة الموارد البشرية وأصبح يدور بصورة أساسية حول الفرد والوظيفة والمنظمة وبجانب ذلك العناصر البيئية الخارجية .
ويمكن تعريف إدارة الموارد البشرية وفقا للمداخل المعاصرة بأنها جميع الأنشطة الإدارية المرتبطة بتحديد احتياجات المنظمة من الموارد البشرية وتنمية قدراتها ورفع كفاءتها ومنحها التعويض والتحفيز والرعاية الكاملة بهدف الاستفادة القوية من جهدها وفكرها من أجل تحقيق أهداف المنظمة .
ومن خلال التعريف السابق يمكننا الوقوف على العناصر التالية :
ممارسة الأنشطة الإدارية :
تعمل إدارة الموارد البشرية في ظل مفهوم العملية الإدارية والذي يتمثل في القيام بالأنشطة والعمليات التالية :
تخطيط الموارد البشرية :
ويشير إلى التنبؤ وماذا سيكون عليه مستقبل الموارد البشرية في المنظمة وكيف يمكن الاستعداد لمتطلبات هذا المستقبل وبالتالي تدرس أنشطة تحليل وتصميم الوظائف وترتب المسارات الوظيفية ويتم التخطيط للموارد البشرية للتعرف على العرض والطلب في محاولة التوفيق بينهما ويظهر ذلك في صورة سياسات واجراءات وبرامج خاصة بالموارد البشرية بالمنظمة .
تنظيم الموارد البشرية :
وتشير عملية التنظيم إلى تحديد العلاقات بين الإدارات المركزية المتاح وبمعنى أدق تحديد أنشطة إدارة الموارد البشرية وترجمتها إلى اختصاصات وظيفية وتجميعها في إدارات أو أقسام أو وحدات وبيان مستوياتها وسلطاتها ومسئولياتها .
ج- توجيه الموارد البشرية :
وتمثل عملية توجيه الموارد البشرية الأعمال التي يمارسها المديرون أثناء تنفيذ الخطط والتي تشتمل على تنسيق مهام الموارد البشرية وعدم التعاون بين الأقسام والوحدات داخل إدارة الموارد البرية مع تحفيز الأفراد لبذل أقصى طاقتهم
وتيسير عملية الاتصالات بين مختلف الأطراف وتقديم مقترحات التطوير وبحث سبل علاج المشكلات والمعوقات الخاصة بالأفراد .
د- الرقابة وتقييم أداء الموارد البشرية :
ويتضمن ذلك التأكد من أن المهام يتم تنفيذها وفق الخطط والأهداف المحددة سلفا ويتعلق ذلك بأداء الأفراد وإنتاجهم وتقويم أنشطتهم وسياسات واجراءات الموارد البشرية كما يتم تقويم نظم معلومات الموارد البشرية ودراسة وتحليل كافة معدلات الأداء ومعاييره .
الالتزام بأداء مختلف الأنشطة والوظائف المتعلقة بالموارد البشرية والتي يتمثل أهمها في :
تخطيط الموارد البشرية
تحليل وتصميم الوظائف
تنمية المسار الوظيفي
تقييم الوظائف وتجديد الأجور والحوافز
التدريب والتنمية
تقييم الأداء
الرعاية الاجتماعية
العمل على تحقيق الأهداف التنظيمية والأهداف الفردية التي يسعى إليها كل طرف .
مراعاة الظروف البيئية المحيطة :
تعمل إدارة الموارد البشرية في ظل عوامل ومتغيرات بيئية داخلية وخارجية يجب أخذها في الاعتبار بصورة مستمرة عند ممارسة كافة الأنشطة الإدارية والوظيفية ففي البيئة الداخلية يجب دراسة أهداف المنظمة وثقافتها وقيمها واستراتيجيتها وأنماط التكنولوجيا التي تطبقها هذا بالإضافة إلى الهيكل ومكوناته وحجمه أما البيئة الخارجية التي تحيط بالمنطقة فتنقسم إلى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحكومية والتكنولوجية وأسواق العمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق