كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يحدد أجور العاملين بنفسه بما يتناسب وأعباء الوظيفة وحجم العمل والظروف الاجتماعية والبيئية المحيطة .
ويمكن القول أن الفكر الإسلامي قد حدد بعض المبادىء والأصول العامة والحوافز منها :
تحديد الأجر مقدما :
حث الفكر الاسلامي على ضرورة تحديد الأجر مقدما والاتفاق بين صاحب العمل والعامل فيقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " من استأجر أجيرا فليسم له أجرته " فالاتفاق على الأجر يطمئن العامل نفسيا فيعمل على هدى واتفاق واضح ويركز على اتقان عمله هذا بجانب دوره في تحفيز العامل وإثارة دوافعه نحو العمل .
السرعة في دفع الأجر المستحق :
من المتفق عليه في الفكر الاسلامي أن يقوم صاحب العمل بدفع الأجر بمجرد فراغ العامل من عمله ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه " ويختلف ميعاد دفع الأجر حسبما يتفق الطرفان على ذلك وتقتضي ظروف العمل فقد يكون الدفع يوميا أو أسبوعيا أو شهريا أو غير ذلك .
تقييم العمل على أساس تحديد الأجر :
بقدر الأجر بحسب العمل وطبيعته وظروفه ومتطلباته ويقول تعالى : " ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون " ( الأحقاف : 19 ) ويتعين أن يكون الأجر عادلا ومناسبا تبعا لحجم الوظيفة ومقدار أعبائها ومسئولياتها يقول تعالى : " ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها " ( الأعراف : 85 )
تأثر الأجر بالظروف الاجتماعية :
تؤثر الظروف الاجتماعية على مقدار الأجر وخاصة حجم العائلة ففي الفكر الاسلامي كان المتزوج يأخذ ضعف ما يأخذه الأعزب من أجر تقديرا لكفالة يعولهم بما يكفي احتياجاته للمعيشة بجانب سد حاجاته الاجتماعية من سكن وانتقالات وغيرها .
تأثر الأجر بالظروف البيئية :
يحض الفكر الاسلامي على مراعاة مستوى المعيشة في مكان العمل ومتطلبات وظروف الحياة في البلد الذي يعيش فيه وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين الكثير من الدلائل على ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق