الإدارة نشاط إنساني :
أي أنها عملية حركية تتكون من مجموعة من الممارسات المرتبطة ببعضها وتقوم بينها علاقة متداخلة تتميز بالتأثر والتأثير بنتيجة قيام الإنسان بأدائها .
الإدارة نشاط هادف :
تقوم الإدارة بتشغيل الموارد المتاحة لتحقيق أهدافها . وبالتالي فإن وجود هدف واضح ومحددة تسعى الإدارة إلى تحقيقه يجعل كل الجهود موجهة نحو هذا الهدف ، ويساعد في تحديد أنسب وأكفأ الطرق والوسائل التي يمكن أن تساعد في الوصول إليه .
الإدارة عملية مستمرة :
تعني أن الإدارة مستمرة باستمرار المجتمع الذي تعيش فيه ، ما دام هناك مجتمع يعيش فيه أفراد يحتاجون لسلع وخدمات وأفكار وغيرها ، فإنه لابد من وجود الأنشطة الإدارية التي تمارس فيه لإشباع حاجات الأفراد.
الإدارة تستغل الموارد :
عندما تقوم الإدارة بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة ، فإنها تقوم باستغلال الموارد المتاحة المادية والبشرية استغلالا أمثل ، كما أنها تحرص على المحافظة على الموارد عند مستوى مناسب لتحقيق الأهداف .
علم وفن الإدارة :
عند دراسة الإدارة كثيرا ما نواجه السؤال التالي هل الإدارة علم له نظريته وقوانينه ومبادئه ؟ أم فن يعتمد على الموهبة الشخصية والخبرة العلمية والمهارة الفردية ؟
وللإجابة على هذا التساؤل سوف نتناول الإدارة كعلم وفن .
الإدارة كعلم :
هو ذلك الفرع من العلوم الاجتماعية الذي يصف ويفسر ويحلل ويتنبأ بالظواهر الإدارية ، والسلوك الإنساني الذي يجري في التنظيمات المختلفة لتحقيق أهداف معينة .
لذلك فإن الإدارة علم ، وذلك لأنها تعتمد على مجموعة من القوانين والمبادئ التي أمكن التوصل إليها عن طريق التجارب السابقة والتي ثبت صحتها في أماكن العمل أيضا فإن الإدارة علم نظرا لاعتمادها على الأسلوب العلمي في تطبيقها للوظائف الإدارية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة ، بالإضافة إلى تعاملها مع البشر ودراسة دوافعهم وقيمهم ، ودراستها للمشكلات واتخاذ القرارات .
الإدارة كفن :
الإدارة فن ، وذلك لأنها تعتمد على القدرة الشخصية على تطبيق الأفكار والنظريات والمبادئ الإدارية بطريقة ذكية تعكس الخبرة والتجربة والممارسة أو على صفات معينة تتوفر في الشخص القائم بالإدارة . ونعني بالفن ؟ الوصول إلى النتيجة المنشودة عن طريق تطبيق المهارة ، أي أن الفن يتعلق بتطبيق المعرفة أو العلم أو الخبرة في الأداء . وهذا يعتبر مهم في الإدارة من أجل استخدام الكثير من الخلق والمهارة عند تطبيق الجهود الإدارية لتحقيق الهدف المنشود .
وفي ضوء ما سبق يمكن القول بأن الإدارة علم وفن معا . فنحن إذا اعتبرنا الإدارة فنا ، فإن هذا لا يعني إنكار وجود العلم فيها ، لأن أي فن لابد وأن يعتمد على علم مساند وأي فن لابد له من علم ودراسة تصقله ، كما أن العمل العلمي البحت عند تطبيقه عمليا ، فلابد من وجود مهارات ومواهب معينة حتى يمكن تطبيقه بنجاح ، وهذه المواهب والمهارات هي التي تمثل الجانب الخلاق لدى الممارس . والإداري في أي موقع أو مجال يحتاج للإلمام بعلوم أخرى بجانب خبراته الإدارية كالإحصاء والاقتصاد وعلم النفس وغيرها من العلوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق