المرحلة الأولى :
حتى يمكن القيام بعملية تخطيط الموارد البشرية على نحو سديد لابد من دراسة وتحليل كافة العوامل المؤثرة سواء تعلقت بالبيئة الخارجية أو البيئة الداخلية ومن ثم يتطلب تخطيط الموارد البشرية معلومات دقيقة وكافية عن تلك العوامل وتحتوي البيانات والمعلومات عن البيئة الخارجية كل ما يتعلق بالظروف الحالية والمستقبلية المتنبأ بها في المجالات الاقتصادية العامة كذلك عن اقتصاديات الصناعة الخاصة بالمنظمة هذا بالإضافة إلى معلومات عن التكنولوجيا ومعدلات التقدم التقني وأثرها على تشغيل العمالة إلى جانب المعلومات الخاصة بالمنافسة وأسواق العمل حيث يجب أن يلم القائمين بعملية التخطيط بظروف سوق العمل كمعدلات البطالة والمهارات المتاحة والعمر والنوع والتوزيع الجغرافي لقوة العمل وأخيرا فإن القائمين بعملية التخطيط يجب أن يكونوا على وعي كامل بالظروف الاجتماعية والثقافية وتشريعات وقوانين العمل والتي تؤثر مباشرة في اجراءات الاستقطاب والاختيار والتعيين وساعات العمل وسن التقاعد وإجراءته ... وغيرها .
ويأتي النوع الرئيسي الثاني للمعلومات من داخل المنظمة وتحتوي البيانات والمعلومات الداخلية على خطط المنظمة في الأجل القصير والطويل والاستراتيجيات الرئيسية والفرعية للمنظمة ووحداتها المختلفة والتسهيلات المختلفة الحالية والمتوقعة هذا بالإضافة إلى المعلومات عن أثر التطور فقد يتطلب التغير أفرادا ذوي مهارات وخبرات قد لا تكون متاحة في المنظمة هذا ويجب توفر المعلومات الكاملة عن الهيكل التنظيمي للمنظمة والتغيرات الممكن اجراؤها عليه مستقبلا ويحتاج القائمين على تخطيط الموارد البشرية إلى معلومات أيضا عن الوضع الحالي للموارد البشرية والسياسات التي تحكمها وخاصة فيما يتعلق باختيار وتعيين الأفراد في المواقع الوظيفية المختلفة ومستويات مهاراتهم وخطوات مسارهم الوظيفي والمتوقع تركهم أو تقاعدهم عن العمل أثناء فترة الخطة التي يتم دراستها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق